أعلن البنك الدولي عن منحة جديدة بمقدار 3.25 مليون دولار لدعم مشروع إدارة النفايات الصلبة بقطاع غزة.
وقال البنك الدولي في بيان صدر عنه، "الشراكة العالمية للنُهُج المرتبطة بالنتائج، والصندوق الاستئماني متعدد المانحين من أجل تنمية البنية التحتية للضفة الغربية وغزة، والسلطة الوطنية الفلسطينية وقعا اتفاقية منحة تتيح بمقتضاها تمويلا إضافيا قدره 3.25 ملايين دولار لدعم مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة الجاري تنفيذه حاليا".
ويهدف المشروع إلى رفع قدرات ممارسات إدارة النفايات الصلبة وكفاءة البنية التحتية في غزة، حيث بدأ تنفيذه في عام 2014 من خلال شراكة بين البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الشركاء.
وقال البنك الدولي في بيانه إن من شأن المنحة الجديدة، التي تقدمها الشراكة العالمية أن تكمل التمويل الأصلي البالغ 29.5 مليون دولار من هذه المؤسسات، إلا أن أهداف المشروع الأولي وإستراتيجيته ستظل بدون تغيير.
وتدعم الشراكة العالمية للنُهُج المرتبطة بالنتائج، وهي صندوق استئماني يديره البنك الدولي، مشاريع التنمية من خلال ربط التمويل بالنتائج الفعلية التي تحققت.
وسيُستخدم هذا التمويل الإضافي نهجا يقوم على ربط التمويل بالنتائج، وذلك بالبناء على النجاحات التي حققها المشروع القائم وتقديم دعم لتشغيل مرافق البنية التحتية التي تم بناؤها حديثا لإدارة النفايات.
ويهدف هذا الدعم إلى تحفيز مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظات خان يونس ورفح والوسطى، وهو مقدم الخدمة، على تحسين إجراءات جمع النفايات الصلبة ومعالجتها. كما أنه سيحفز على تحسين استرداد التكاليف من خلال تحسين إجراءات تحصيل الرسوم من المستخدمين.
وقال البنك الدولي إن هذا التمويل الإضافي سيستخدم لتدريب منتجي النفايات الطبية وتزويدهم بالمعدات والتجهيزات اللازمة للتخلص من النفايات الخطرة على نحو ملائم، ووضع معايير تشغيلية لمدافن النفايات لمعالجة المشاكل البيئية. ويمكن لاحقا تعميم هذه المعايير في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، ما يضاعف من تأثير المشروع ويوفر لسكان غزة خدمة بلدية ضرورية ولكنها غالبا ما تتعرض للإهمال، وذلك من أجل مجتمع أوفر صحة وأكثر استدامة.
وأضاف أن مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة "حقق بالفعل نتائج إيجابية لعدة سنوات، حيث موّل إنشاء مدفن جديد للنفايات مراع للشروط الصحية بدرجة أكبر ومحطات وسيطة لنقل النفايات تعود بالنفع على أكثر من 900 ألف شخص، أي نحو 46% من إجمالي سكان غزة".
ويجري حاليا التخلص من نحو 94% (677 طنا في اليوم) من النفايات البلدية في المنطقة التي يغطيها المشروع في المدفن الجديد، كما تعمل المحطات الوسيطة كمحطات تخزين مؤقتة للنفايات تتسم بفعالية التكلفة.
وسيساعد المشروع، من خلال تطوير مرافق البنية التحتية العامة المتعلقة بالتعامل مع النفايات الصلبة وأنظمة إدارتها، على التخفيف من التأثير غير المتناسب الذي يمكن أن تتسبب فيه النفايات الصلبة التي لا يتم جمعها أو معالجتها على فقراء المناطق الحضرية، مما يسهم في تحسين النتائج البيئية والصحية العامة.