تبرعت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ بأجهزة ومعدات مهنية متخصصة لتطوير مشغل الطاقة المتجددة في مدرسة دير البلح الثانوية الصناعية في قطاع غزة، الذي سيسهم في تدريب نحو 31 طالباً من صفوف الحادي عشر والثاني عشر.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن هذا التعاون يندرج في إطار الشراكة المجتمعية بين مؤسسات التعليم المهني المنضوية تحت مظلة الوزارة من خلال استحداث عدد من الوحدات المهنية، و تخصصات جديدة في المدارس المهنية القائمة، دعما لتوجهاتها في تطوير قطاع التعليم المهني وزيادة الفرص المتاحة للشباب للالتحاق بهذا النوع من التعليم والذي يشهد إقبالاً متزايداً في الآونة الأخيرة؛ إيماناً منها بأن التعليم والتدريب المهني والتقني أحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة، باعتباره أحد الحلول الفاعلة لخفض نسب البطالة بين الخريجين لدوره في خلق فرص عمل.
وأشارت التربية إلى أن توفير هذه المعدات يبرهن على الحرص الذي توليه الوزارة للتعليم المهني في كافة المناطق، لا سيما في قطاع غزة؛ تأكيداً على الاهتمام بدعم التخصصات المهنية وتشجيع الإقبال عليها، كونها تعد مرتكزاً رئيسا لمقومات التنمية المستدامة وبما يعكس توجهات الحكومة الفلسطينية بهذا الخصوص.
وقال مدير عام شركة المشروبات الوطنية عماد الهندي إن هذا التبرع الذي يأتي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لصالح مدرسة دير البلح الثانوية الصناعية في غزة، يهدف بالأساس إلى تطوير مشغل الطاقة المتجددة عبر توفير الأجهزة والمعدات المهنية المتخصصة لتدريبهم على آلية عمل وبناء أنظمة الطاقة الشمسية، إضافة إلى صقل مهاراتهم النظرية والعملية في هذا القطاع الواعد الذي بات من أهم القطاعات الحيوية والمستقبلية في فلسطين.
وعبر الهندي عن سعادته بتسليم هذه المعدات المتخصصة لمشغل الطاقة المتجددة، آملاً من خلال هذه المساهمة التي تقدمت بها شركة المشروبات الوطنية، أن تذلل العقبات والتحديات أمام هؤلاء الطلبة، خصوصاً في ظل الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها خلال الدراسة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح أمامهم آفاق الدخول إلى سوق العمل بشكل سهل وسلس عند التخرج، بما يمكنهم من القدرة على المنافسة في ظل التحديات والظروف الصعبة التي نعيشها.
وأكد الهندي أن دعم قطاع التعليم والمؤسسات التعليمية، بما فيها منظومة قطاع التعليم المهني يأتي في سياق أولويات المشروبات الوطنية، وتجسيداً لرؤيتها بأهمية هذا القطاع، كونه يعتبر ركيزة أساسية من ركائز المجتمع لتنشئة أجيال المستقبل، حتى تكون قادرة على الإبداع والتميز في مختلف المجالات، لاسيما المجال التقني.
وأعرب الهندي عن فخره واعتزازه بدور وزارة التربية والتعلم، التي تواصل تنفيذ استراتيجيتها ومشاريعها التطويرية في جميع مدن ومحافظات الوطن للنهوض بالقطاع التعليمي، والارتقاء بالمؤسسات التعليمية، رغم تفشي وباء "الكورونا".
يذكر أن تخصص الطاقة المتجددة في مدرسة دير البلح الثانوية الصناعية هو الثامن من ضمن التخصصات المهنية والتقنية الأخرى التي يتم تدريسها، علماً أن تخصص الطاقة الشمسية تم افتتاحه والبدء بتدريسه مع بداية العام الدراسي 2019- 2020.