أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، اعتداء جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومحاولة اعتقال أحد المصابين من داخلها بشكل همجي، اليوم الثلاثاء.
وأضافت الوزيرة الكيلة في بيان صدر عنها، "أن العالم شاهد بالصوت والصورة كيف اقتحم جنود الاحتلال سيارة إسعاف بقوة السلاح محاولين اعتقال أحد المصابين، دون مراعاة لحالته الصحية، ودون أي احترام للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على احترام وحماية الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمرافق الطبية وضمان عدم تعرض أفراد الطواقم الطبية لأي خطر أو إصابتهم بأي أذى، وعدم مهاجمة المستشفيات ولا سيارات الإسعاف وعدم إلحاق الضرر بها."
شاهد لحظة اعتداء جنود الاحتلال على سيارة إسعاف (هنا)
ووثق صحفيون، اقتحام جنود الاحتلال سيارة الإسعاف ومحاولة اعتقال مصاب، خلال مواجهات جرت على حاجز تياسير الإسرائيلي في الأغوار الشمالية.
ويظهر التسجيل اقتراب جنود الاحتلال من السيارة وإطلاق قنابل غازية نحو متظاهرين فلسطينيين، ثم اقتحام سيارة الإسعاف ومحاولة اعتقال مصاب خلال تقديم الإسعافات له.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أصيب 24 فلسطينيا خلال تفريق جيش الاحتلال، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرة منددة بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية، في منطقة الأغوار الشمالية.
وهذا الاعتداء هو الثاني بحق الطواقم الطبية الفلسطينية خلال أيام، بعد التنكيل بمسعف السبت الماضي.
وقال المسعف في الإغاثة الطبية الفلسطينية محمد حامد إن قوة إسرائيلية قيدته ومنعته من إنقاذ مصابين، خلال مواجهات مع الاحتلال، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأضاف: "كبلوا يدي إلى الخلف بالقيود الحديدية، وأوقفوني إلى سيارة جيب عسكرية، ومنعوني من الحركة، وكلما مر أحدهم دفعني بيده أو قدمه".
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.