رام الله/ 25 تشرين الثاني 2020

تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمود أبو مويس  وبحضور ممثل عن الاتحاد الأوروبي سفين كوهن فون بورغسدورف وبحضور أكثر من 350 شخصية أكاديمية ودبلوماسية و العديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والدولية ورؤساء الجامعات الفلسطينية وممثلين عن المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والأهلية  افتتح ممثل بعثة التعاون الفلسطيني- الأوروبي للتعليم العالي د. نضال الجيوسي ؛ اليوم التعريفي لبرامج الاتحاد الاوروبي ايراسموس+ في رام الله  عبر تقنية الزووم.

وقد رحب ممثل بعثة ممثل بعثة التعاون الفلسطيني- الأوروبي للتعليم العالي (إيراسموس+) في فلسطين الدكتور نضال جيوسي بالحضور ؛ وقام بعرض اثر برنامج إيراسموس على التعليم العالي في فلسطين واهم إنجازات مؤسسات التعليم العالي حيث قام برنامج ايراسموس الذي يعنى ببناء قدرات مؤسسات التعليم العالي بتعزيز فرص مشاركة الطلبة وكوادر الجامعات الإدارية والأكاديمية في التبادل المعرفي والمهني فلسطينياً وإقليمياً ودولياً، وتوفير منح طلابية على مستويات التعليم المختلفة والذي يُسهم في دعم وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات والقطاع الخاص فنياً ومالياً،

وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د محمود أبو مويس في كلمته إلى العلاقة الوطيدة التي تربط الوزارة ببعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي واعرب معاليه عن شكره للاتحاد الاوروبي  وبعثة التعاون الفلسطيني الاوروبي (ايراسموس+)  لما لهذا البرنامج من دور هام في تحديث نظم التعليم العالي وبناء قدرات مؤسسات التعليم العالي و تعزيز فرص مشاركة الطلاب وكوادر الجامعات الإداريين والأكاديميين من تبادل معرفي و مهني فلسطينيا وإقليميا وأوروبيا.

وتحدث د. ابو مويس عن الأثر الملحوظ  لبرامج ايراسموس + في تحديث واضافة طابع عصري على المناهج الجامعية من خلال إدراج أساليب تدريسية بما يتناغم مع ما هو جديد. وصرح الوزير انه تمكنّا هذا العام من الفوز بمشاريع وصلت قيمتها الأجمالية 6 ملايين يورو. وهنأ فلسطين على فوزها بـ 57 مشروعا من مشاريع إيراسموس+ بميزانية تتجاوز 52 مليون يورو. وهذا يجعل فلسطين هي الأعلى في منطقة إقليم جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ​​من حيث عدد المشاريع المنسقة. علاوة على ذلك ، وقعت فلسطين على عدد كبير من التنقلات والتبادلات الطلابية لموظفي مؤسسات التعليم العالي والطلاب بين الجامعات الفلسطينية والأوروبية. من المهم الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 2750 طالبًا وموظفًا أكاديميًا قد التحقوا بالجامعات الأوروبية كجزء من برنامج التبادل ؛ مع أكثر من 650 طالبًا وأستاذًا دوليًا قدموا إلى جامعاتنا الفلسطينية بدعم من المنح الدراسية التي تصل إلى 8 ملايين يورو منذ عام 2014 حتى الآن. من خلال مشاريع إيراسموس+ ومنح التبادل الطلابي ، اكتسب المستفيدون الفلسطينيون مناهج مختلفة وجديدة لتدريس التعلم الإلكتروني، والذي بدوره زودهم بالمهارات اللازمة لوظائفهم وحياتهم المهنية في المستقبل. وأضاف أن فلسطين فازت بمشروع في  "جان مونيه" ، واختتم بالتأكيد على أن العلاقة بين وزارة التعليم العالي ومكتب إيراسموس + تكاملية من أجل دعم وتطوير قطاع التعليم العالي في فلسطين. من ناحية أخرى ، حث جميع الجامعات على تكريس جهودها وخدمتها للفوز بأي مشروع في H2020 لأن فلسطين لم تفز بأي مشروع في هذا الصدد. لذلك ، طلب من ممثل الاتحاد الأوروبي مساعدة مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في الاستفادة من النافذة الخاصة لهذه المشاريع مثل تونس والأردن.

واختتم الوزير كلمته بالتنويه الى تطوير معايير الجودة والسياسات الوطنية للتعليم  العالي والاستفادة من المعايير الأوروبية في التعليم. واثنى معاليه في كلمته عن الدور الهام والمميز الذي يقوم به برنامج ايراسموس+ في دعم مؤسسات التعليم العالي في فلسطين مشيرا الى ان برنامج ايراسموس+ يعتبر من اهم البرامج الداعمة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

وثمن د. نضال الجيوسي دور الحكومة بدعمها المتميز لِمنح ايراسموس، واضاف باننا نفخر بان فلسطين تحتل النسبة الأعلى في عدد المشاريع التي تديرها في منطقة جنوب الحوض المتوسط فهي الأكثر على كافة الدول المجاورة. وتلعب هذه المشاريع دوراً في توثيق التعاون بين الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع وساهمت أيضا في تعزيز التبادل المعرفي الأكاديمي محليا بين جامعاتنا  وإقليميا وعالميا مع الجامعات الأوروبية، فكانت مشاريع بناء القدرات فرصة لكل الأطراف المشاركة للاستفادة من التجربة والمعرفة الأوروبية والإقليمية لمنطقة جنوب حوض البحر المتوسط.

وأشاد الدكتور الجيوسي بدور مكتب ايراسموس وبرامجه في تطوير العديد من برامج مؤسسات التعليم العالي ودعم وانشاء العديد من برامج الماجستير النوعية على مستوى الشرق الأوسط في مجالات عدة كهندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات و الصحة والتعليم والملكية الفكرية والبرمجيات والزراعة والحوكمة الإلكترونية والطاقة البديلة - التي تتناغم مع احتياجات سوق العمل - ويتقاطع  هذا الدور مع توجيهات دولة رئيس الوزراء للنهوض بالعملية التعليمية باضافة وتطوير برامج ماجستير ودكتوراة جديدة.

في خطابه ، أعرب سفين كون فون بورغسدورف عن عميق شكره وامتنانه للدعوة لحضور هذا الحدث. ركز على الدور الحاسم الذي لعبه إيراسموس + في فلسطين. ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المنسقين والشركاء الوطنيين والدوليين ، وتعزيز تبادل المعرفة. وشكر الوزارة على دعمها وتبنيها لهذا المشروع وتسهيل عملية تنفيذه في فلسطين، كما وبارك لفلسطين على تفوقها وحصولها على أكبر عدد من المشاريع في إقليم حوض البحر الأبيض المتوسط. وأشاد بكلمته إلى أهمية التعليم في فلسطين ودوره في بناء دولة مستقلة بذاتها. وأوصى في نهاية خطابه إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إحياء المسيرة التعليمية والنهوض بها.

وتخلل اليوم عرض مفصل لالية التقديم لبرامج ايراسموس+ المختلفة وكيفية الأستفادة من هذه المنح حيث تضم: برامج الماجستير المشتركة وبرامج جان مونيه.

اشتمل الحدث على 5 جلسات ، حيث عرض الدكتور نضال الجيوسي وفريق العمل في الجلسة الأولى جدول أعمال اليوم. وقام الدكتور الجيوسي ووزير التربية والتعليم العالي فلسطين ممثلا بالدكتور معمر شتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة التابعة لوزارة التعليم العالي بتسليم شهادات تقدير لرؤساء الجامعات التي فازت بمشاريع إيراسموس لبناء القدرات لهذا العام، وشجعوهم على مواصلة مشاركتهم الناجحة في برنامج إيراسموس+ لصالح الطلاب والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية.

قائمة الوزارات والجامعات والكليات والمؤسسات الفائزة بالمشاريع لهذا العام:

 

شارك في الجلسة الثانية من الحدث جميع المشاركين من الجامعات الفلسطينية. استخدم المشرفون غرفًا جانبية وقسموا المشاركين إلى مجموعتين أثناء مكالمة الفيديو من أجل تقديم تأثير مشاريع إيراسموس+ في الجامعات الفلسطينية. من هذا التمرين ، تم جمع الإجراءات والأفكار والأدوات كمساهمة حاسمة لبرنامجنا واستدامته في البعد الأوروبي الفلسطيني.

تم تخصيص الجلستين 3 و 4 لتقديم درجة الماجستير المشتركة من برنامج إيراسموس موندوس وجان مونيه ، والخصائص الرئيسية ، وآلية التقديم ، وإجراءات الاختيار ، والمنح ، وعملية التشبيك مع الجامعات الفلسطينية إلى جانب الأولويات الوطنية للتعليم العالي.

وكان لهذا الحدث أهمية كبيرة في تقديم فرص جديدة لمؤسسات التعليم العالي للاستفادة من برامج الاتحاد الأوروبي المختلفة ؛ جنبا إلى جنب مع تجارب حقيقية من المشاريع الناجحة. اكتسب جميع المشاركين معرفة جيدة حول كيفية التقديم للبرامج المختلفة والاستفادة من منح الاتحاد الأوروبي ، والأولويات والسياسات الوطنية لوزارة التعليم العالي. أتاحت الجلسة الأخيرة الفرصة للمشاركة في ملء استمارة تقييم الحدث.