أكد البيان الختامي الصادر عن الرئاسة المشتركة للمنتدى الإقليمي الخامس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد في برشلونة، على دعم كافة الخطوات التي تساهم في خلق آفاق سياسية لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إعادة إطلاق مفاوضات فاعلة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفقًا للقانون الدولي.
كما أكد البيان على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس الشريف والوصاية الهاشمية عليها، وعلى الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضرورة دعمها سياسياً ومالياً من أجل تمكينها من الاستمرار في تنفيذ دورها ومهامها وفقاً لتفويضها الأممي.
وتضمن البيان إعادة التأكيد على الإلتزام القوي بالقيم والمبادئ المشتركة وتجديد الإلتزام بتعزيز التعاون في المنطقة لمصلحة السلام والاستقرار والتنمية المشتركة والازدهار.
وأشار إلى أن السلام والاستقرار لا يزالان هدفين رئيسيين لأعضاء الاتحاد من أجل المتوسط، وأنه يمكن للاتحاد من أجل المتوسط المساهمة في تحقيق هذه الأهداف في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال تهيئة بيئة سياسية مواتيه لحل النزاعات والتوترات السياسية على الأسس والمعايير المتفق عليها.
ودعم البيان جهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية على أساس القرارات الأممية ذات الصلة، ورحب بالمبادرات الإقليمية التي تساهم في دعم الجهود التي تستهدف الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ووقف جميع التدخلات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار المستدامين.
وأكد البيان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة أراضيها ويعيد السلام والاستقرار لها ولشعبها ويهيئ الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية اللاجئين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتحدث البيان عن ضرورة إسناد المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن، ودعم جهوده في مسار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبشأن جائحة كورونا وتبعاتها الصحية والاقتصادية، أكد البيان على الحاجة إلى تكثيف الجهود الرامية لاحتواء الجائحة من خلال تعزيز التعاون في البحوث وتبادل المعلومات والمعرفة العلمية بهدف ضمان الوصول إلى لقاح للفيروس وكذلك التخفيف من تأثيرها على النمو الاقتصادي.
وشدد البيان على أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وثقافة الكراهية التي تسعى إلى التقسيم، وضرورة بذل جهود إضافية لمكافحة التمييز والتنميط السلبي والتعصب وثقافة الكراهية واستخدام العنف على أساس الدين أو المعتقد والترويج له بدلاً من الانسجام واحترام الآخر.
وتحدث البيان عن أهمية دعم الاتحاد من أجل المتوسط للقيام بمهامه في العديد من المجالات منها البيئة والتغيير المناخي والتنمية البشرية والاقتصادية الشاملة والتحول الرقمي والحماية المدنية.حسب موقع قناة "المملكة" الأردنية