- كتب / أسامة فلفل
تنفيذا لقرارات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماعه العادي الـ 65، الذي شاركت فيه دولة فلسطين ممثلة برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، والذي عقد خلال شهر يوليو الماضي عبر تقنية "الفيديو وإقرار ورقة العمل الفلسطينية المقدمة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتنظيم العديد من ورش العمل عن بعدOn Line
لتمكين الشباب وللنهوض بالقطاع الشبابي العربي، وورشة عمل، بعنوان مستقبل التعليم في مجالات الرياضة ومردوده على العمل في الهيئات الرياضية الحكومية، وتنظيم برنامج "مستقبل الرياضة بين المجتمع والصناعة، إضافة لدورة التشريعات والأنظمة الرياضية ومن جانب اخر، تمت الموافقة على تنظيم مؤتمر نصرة القدس الشريف، ومؤتمر التمكين الاقتصادي للشباب في فلسطين.
وبناء على ذلك وتنفيذا للقرارات إقام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وبالتنسيق مع اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لإعداد القادة واللجنة الأولمبية الفلسطينية وعبر منصة الاكاديمية الأولمبية ندوة ". مستقبل التعليم في المجلات الرياضية ومردوده على العمل في الهيئات الرياضية الحكومية، وهنا تتفق رؤية المراقبين، على القول بأن المجلس الأعلى للشباب والرياضة ما فتئ يثبت نجاحه المشهود، في تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، وهو يواكب التحديات العديدة التي تمر بها فلسطين حاليا.
وفي هذا السياق، فقد أسهمت الندوة التي نظمها المجلس واللجنة الأولمبية الفلسطينية عبر منصة الاكاديمية الأولمبية الفلسطينية، التي تحدث فيها نخبة من عمالقة الفكر العربي الرياضي وهم " الأستاذ د. عبد اللطيف البخاري، الأستاذ د. أشرف الميداني، الأستاذ د. عبد الله الغصاب " بقدر عظيم، في تسليط الضوء على جوانب مهمة، متعلقة بمستقبل التعليم في المجالات الرياضية.
نشير هنا، إلى أن الندوة قدمت إضاءات بالغة الأهمية عن منظومة متكاملة من الأفكار الجديرة بالاهتداء بها بشكل عام، ليتسنى تعزيز مقدرة المنظومة الرياضية، على مجابهة تحديات الحصار والمتغيرات التي يعيشها العالم.
فإن الندوة الأولى عن موضوع مستقبل التعليم في المجالات الرياضية ومردوده على العمل في الهيئات الرياضية الحكومية تشحذ الهمم العالية في المجتمع الرياضي الفلسطيني لتقديم سلسلة متجددة من الندوات والمحاضرات القائمة على أسس علمية وأكاديمية محضة، بما يسهم بفاعلية قوية، في تعزيز مهمة المؤسسات الرياضية الحكومية ودورها الفاعل، في الاضطلاع بدورها الكبير، إلى جانب بقية المؤسسات و الأندية و الاتحادات الرياضية الوطنية الموقرة، لتتكامل منظومة الجهود الوطنية كلها لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من نجاحات في مواجهة الحصار و الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كارونا على العالم.
وخلال متابعتي لمحاور الندوة خلصت الى الاتي:
المخرجات
- الرياضة أصبحت علم وصناعة.
- خريجي التربية الرياضية هم الأصل في أسواق صناعة الرياضة في ظل تنامي الاستثمارات في صناعة الرياضة ومطلوب الاهتمام بمؤهلات ومواصفات جودة الخريجين.
- الحاجة بشكل واضح ووفق الأصول لتحليل السوق ومعرفة المشاركين بالقطاع الرياضي.
- تطوير التعليم بمجال الرياضة يواجه تحديات وصعوبات كبيرة فالمطلوب تغير وتجديد الأفكار، لأن هناك تداخل بين العلوم التطبيقية.
- مطلوب دراسة موائمة لمتطلبات سوق العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خريجي التربية الرياضية هم الأصل من العاملين بالمؤسسة الرياضية.
- يوجد فجوة عميقة ما بين المؤسسات الحكومية والغير حكومية.
- يوجد ظاهرة واضحة وهو تغيب خريجي التربية الرياضية عن المجال الرياضي.
- معظم العاملين بالمجال الرياضي بالهيئات الحكومية غير مؤهلين.
- عدم إدراك الموظفين بالهيئات الحكومية لآليات التطوير مع وجود فجوة في هذا الاتجاه.
- دور الكليات والجامعات في توفير البرامج التي يتطلبها سوق العمل.
- دخول المنظمات غير الجامعية النمطية للتعليم في صناعة الرياضة، وهذا بمثابة تحدي خطير أمام الجامعات والمؤسسات الحكومية، ولابد من مواجهة هذا التحدي.
- على إدارة المنظمة الرياضية أن تبدأ بعملية التأهيل ومتابعة الرياضة وطرح أسس وسبل الحوكمة، إعداد الموظفين بشكل شامل وكامل لتغير فكر الموظف لفكر استثماري.
- ضرورة معرفة الموظفين والعاملين بفكر وعلم إدارة المخاطر والأزمات الرياضية.
- الحاجة حسن إدارة العاملين من خلال التحفيز وشحذ الهمم وقياس الأداء في ظل الحوكمة.
- يجب الإدراك والمعرفة كفكر هل الميدان يثري العلم ؟؟؟ أم العلم يثري الميدان ؟؟.
- مطلوب تقارب بالفكر بين المنظمات والوزرات واللجان الأولمبية ...الخ، وعدم التغيب في التخطيط " المهارات – الخبرات – الواجبة للعمل المطلوب.
- ضرورة المحافظة على هوية الدولة في التخطيط الاستراتيجي، وفق نظم ولوائح دولية وبما ينسجم مع الواقع المحلي بالدولة.
- لابد من سياسة وطنية عربية موحدة للعمل وفق قناة واحدة، واستثمار في توظيف الخبرات والكفاءات الرياضية.
- مطلوب إعداد الخريجين لتطويرهم وفق متطلبات تسهم في صناعة رياضة عصرية تتناغم مع الحالة التي تعيشها الرياضة العالمية.
- الجامعات لا يمكن أن تلبي الاحتياجات وفق متطلبات العمل داخل المؤسسات الرياضية وفق التطور الهائل والذي يشهده العالم.
- الحاجة الماسة لفكر كبير لعملية البناء والإصلاح المرتبط بمصالحنا وبمصالح مؤسساتنا الرياضية في وطننا العربي الكبير.
- كل العلوم ولدت من رحم بعضها البعض ثم تنامت وتوسعت وكبرت، يجب العودة في تحمل المسؤولية السياسية الرياضية بالدولة.
- مطلوب التعاون مع كافة الهيئات ذات العلاقة، ومطلوب من اللجان الأولمبية العربية أن تلعب دورا مهما في الجانب الثقافي.
- المطلوب أيضا التأسيس الفكري والثقافي ومحو الأمية وإعادة تأهيل المجتمعات العربية ومواكبة تحديات العصر والعودة لساحة المنافسات وصناعة الإنجازات والإبحار إلى موانئ التاريخ المشرق.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت