في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) ندوة داخلية لكوادر واعضاء الاتحاد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص جنوبي لبنان بعنوان: "الانتخابات الامريكية ومهماتنا الوطنية المطلوبة"، تحدث فيها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب.
ابتدأ كليب حديثه بالاشارة الى ظروف اصدار القرار رقم (32/40 ب) والصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1977 في محاولة من الامم المتحدة لتصحيح خطأها التاريخي حين اصدرت القرار (181) المعروف بقرار التقسيم بشكل يتناقض مع مبادئ القانون الدولي ومع رغبة الشعب الفلسطيني صاحب الارض الحقيقي،الذي تحول بفعل الارهاب الصهيوني الى لاجئ خارج ارضه يعيش كل اشكال المعاناة التي ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي العاجر عن تطبيق قراراته التي تضمن لفلسطين وشعبها الحرية والكرامة الانسانية.
واضاف يقول: من غير المعقول ان تقف جميع بعثات الامم المتحدة لتحيي هذا اليوم بتجديد تضامنها مع نضال شعبنا، في الوقت الذي يتواصل فيه الانقسام وتتواصل حالة الشرذمة في الحالة الفلسطينية، وهي التي شكلت اساسا وسببا رئيسيا لجميع التدخلات الخارجية وذريعة للبعض للارتماء في الاحضان الاسرائيلية والامريكية. لذلك نحن مطالبون اكثر من غيرنا باعلان تضامننا مع انفسنا عبر التعاطي مع شعبنا والعالم بشكل موحد بعيدا عن جميع السياسات الفئوية الضيقة والخيارات البعيدة عن نبض شعبنا التواق للوحدة في اطار برنامج سياسي نضعه في مواجهة المشروع الصهيوني الامريكي.
وقال كليب: ان الموقف الفلسطيني الصلب والمستند الى وحدة وطنية والتفاف شعبي يشكل نواة صلبة للمواقف العربية والدولية الداعمة لشعبنا، وعلى ارضية هذا الموقف تتأسس كل المواقف والسياسات. ولنا في تاريخنا القريب العبرة والنموذج: إذ عندما توحدنا حول برنامج سياسي وكفاحي التفت حوله جميع فئات شعبنا في وحدة وطنية رائعة استجاب العالم والامم المتحدة التي اصدرت اهم قراراتها الداعمة للنضال الفلسطيني، ونحن اليوم ما احوجنا الى نفض الغبار عن برنامجنا الوطني الذي يجب ان يشكل سلاحا بيد كل فلسطيني في مواجهة ما تتعرض له قضيتنا من مشاريع هدفها الوحيد تصفية قضيتنا الوطنية.
كما تحدث عن اوضاع الفلسطينيين في لبنان وقال: ان الاوضاع في لبنان مرشحة لمزيد من التأزم، ومن اجل حماية شعبنا في لبنان دعونا ونجدد دعوتنا الى جميع الفصائل واللجان الشعبية والاتحادات والمؤسسات من اجل ورشة عمل وطنية تعمل على توفير شبكة امان سياسي واجتماعي لشعبنا ومخيماتنا وبما يعزز الاستقرار والامن في المخيمات وفي محيطها، وايضا توفير مقومات الصمود الاجتماعي سواء من خلال وكالة الغوث المطالبة بخطة طواريء اغاثية وصحية وتحسين خدماتها او عبر شمول المخيمات بسياسة الدولة الاقتصادية او من خلال ما يمكن ان توفره مؤسسات منظمة التحرير وغيرها من المؤسسات الاجتماعية الاخرى.