نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، عضو اللجنة المركزية الاسبق لحركة "فتح" المناضل حكم بلعاوي، الذي انتقل إلى جـوار ربه يوم السبت، عن عمر ناهز 82 عاما.
وأثنى أبومازن على مناقب المناضل الوطني الكبير، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا والنضال من اجل الحرية والاستقلال.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
وأعرب أبومازن عن تعازيه الحارة "لعائلة الفقيد ولابناء شعبنا واحرار العالم، سائلا، المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان."
ونعت حركة "فتح"، عضو لجنتها المركزية الاسبق حكم بلعاوي، وأشادت بمناقبه، وقالت: "إن فلسطين قد خسرت مناضلا أمضى حياته في الدفاع عن قضية شعبه ووطنه، منذ البدايات الأولى."
وأعربت "فتح" عن تعازيها الحارة لعائلة الفقيد وأبناء شعبنا واحرار العالم، سائلة، المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعى رئيس الوزراء محمد اشتية، حكم بلعاوي قائلا "أنعى باسمي وباسم الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات القائد والمناضل والمثقف الثوري والسياسي حكم بلعاوي، الذي رحل اليوم تاركًا أثرًا كبيرا في تاريخ نضال شعبنا ومسيرته نحو التحرر".
وأضاف: "بلعاوي خدم فلسطين وقضيتها العادلة بلا كلل او ملل خلال مسيرته الطويلة إلى جانب القائد الراحل ابو عمار والرئيس محمود عباس، في حركة فتح كعضو لجنة مركزية، وفي منظمة التحرير كممثل لفلسطين في عدة دول ومنظمات، وفي السلطة الوطنية كوزير داخلية، ونائب في المجلس التشريعي وغيرها".
وأشار إلى ان الراحل بلعاوي كان قائدا ومناضلا عايش الثورة الفلسطينية منذ بدايتها واسهم فيها وكتب عنها واختلط تاريخه بتاريخها.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان لها، المناضل والكاتب والقائد الوطني حكم بلعاوي ، واعتبرت الوزارة في بيانها أنه " برحيل بلعاوي خسرت فلسطين أحد أهم وأبرز أعلامها الثورية والنضالية الذين كافحوا وقاتلوا وناضلوا من أجل فلسطين الناس الوطن والقضية."
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن "المناضل الكبير حكم بلعاوي الذي انشغل طوال حياته من أجل حرية وخلاص شعبنا من الاحتلال، وعمل بكل مسؤولية واقتدار في سبيل تحقيق الحرية والخلاص؛ سواء من خلال عمله التنظيمي في صفوف حركة فتح، أو من خلال مسؤولياته الدبلوماسية التي عمل بها، أو عمله الحكومي، أو من خلال دوره الابداعي في كتابة مجموعاته القصصية أو الروائية التي كرسها في سبيل حكاية الرفض والمواجهة مع رواية الاحتلال."
وأضاف أبو سيف، أن "بلعاوي كانت له بصمته المميزة، وآثاره الكبيرة والكثيرة في المشهد السياسي والثقافي والإداري، التي تتلخص بمسيرة زاخرة بالنضال والكفاح والعطاء، ومحبة وطنه وشعبه، وحفاظه على الهوية الكفاحية في الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، ومنذ مسيرته مع القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، وكان منحازاً كل الانحياز لرسالة نضال شعبنا في كفاحه الطويل ضد الاحتلال في سبيل حريته واستقلاله. "
وكما تقدم وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف من عائلة الفقيد، ورفاق دربه ومسيرته وجموع المناضلين والمثقفين بأحر التعازي والمواساة.
وكانت قد نعت حركة " فتح " إقليم شرق غزة المناضل حكم بلعاوي،وقالت الحركة في بيان صدر عنها : تنعى الحركة إقليم شرق غزة ممثلة بأمين سر الإقليم إياد حلس وقيادة الإقليم وأمناء سر المناطق والشعب التنظيمية وكوادر حركة فتح، القائد الوطني الكبير المناضل حكم بلعاوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسبق".
وأضافت " بهذا المصاب الجلل تتقدم الحركة بخالص التعازي والمواساة لأبناءه وأحفاده وأسرته الكريمة خاصة، ومن أبناء الحركة وعائلة " البلعاوي " عامة .سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء."
ولد بلعاوي في قرية بلعا بمحافظة طولكرم شمال غرب الضفة، وانضم الى صفوف حركة "فتح" والحركة الوطنية منذ البدايات.
أنهى خدمته في ليبيا كنائب لممثل منظمة التحرير الفلسطينية لينتقل إلى تونس ممثلا للمنظمة فيها في نفس الوقت الذي انتقلت فيه قيادة المنظمة إلى العاصمة التونسية بعد خروجها من لبنان.
وفي عام 1989 انتخب بلعاوي عضوا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" بعد عضويته في المجلس الثوري لعدة سنوات.
وبعد عودته إلى أرض الوطن عام 1994، انضم إلى عضوية أمانة مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وكان الراحل سكرتيرًا لمجلس الأمن القومي الفلسطيني بين عامي 1994 و1996، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم عام 1996، وشغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء برتبة وزير في الفترة ما بين 30/4-7/10/2003،
ووزيرا للداخلية في الفترة ما بين 12/11/2003 وحتى 24/2/2005، 2003، وتقلد العديد من المناصب القيادية.
وقلد الرئيس محمود عباس، المناضل بلعاوي، وسام النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديراً لدوره النضالي المتميز، وتثميناً لمسيرته الوطنية المخلصة من أجل الدفاع عن حقوق شعبه وقضيته العادلة.