أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قالت فيه على لسان وزيرها الدكتور عاطف أبو سيف إن "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل لحظة تاريخية كي يقف العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية إذ أن شعبنا بعد أكثر من سبعة عقود من التهجير والقتل والتشريد، لا زال محروماً من أبسط حقوقه الإنسانية بفعل الاحتلال فيما الجلاد طليقاً يحظى برعاية وإسناد دوليين ويتمتع بدولة كاملة العضوية وشعبنا يكافح من أجل الاعتراف بدولته. إن شعبنا في كل عام في مثل هذا اليوم وفيما ينظر بكبرياء وزهو إلى وقوف أحرار العالم معه وتضامنهم مع قضيته العادلة، يشعر بحسرة ومرارة من مواقف الدول والمنظمات الدولية تجاه الجرائم التي ترتكب بحقه منذ نكبته وسرقة بلاده حتى اللحظة."
وقال الوزير أبو سيف إن "تصحيح الخطأ التاريخي وتصويب الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني لا يكون إلا باستعادة كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية والمتمثلة بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإن تخاذل المجتمع الدولي وسكوته على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يزيدها بطشاً وتنكيلاً، وعليه فهو مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته والتزاماته والعمل على لجم الآثار الكارثية للقرارات المجحفة بحق شعبنا والتي قادت في نهاية المطاف إلى سرقة أرضه وتهجيره. "
وأضاف الوزير أن "شعبنا عمل طوال عقود مع كل أحرار العالم ونصر قضايا الشعوب المضطهدة وناضل في صفوف كل السعاة إلى الحرية، وإن نضال أحرار العالم معنا واصطفاهم إلى جانب قضيتنا العادلة لهو التزام أخلاقي وواجب إنساني وتعزيز مفهوم ثقافة الحق، لأن نصرة العدل والانحياز للضحية يقع في صلب القيم النبيلة التي يتوجب على كل حر وشريف أن يتمسك بها. "
وختم :"نحن ممتنون لكل من وقف معنا ولا زال، وساندنا وناضل معنا بقدر ما يستطيع مدركين أن حريتنا مهما طال انتظارها ستتحقق وأن أمانينا مهما صعبت الطريق سنصل إليها وأن بلادنا ستظل لنا رغم أنف الغزاة."