كشفت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لتنظيم زيارة رسمية إلى مصر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها، إن الزيارة ستركز بشكل أساسي على الاقتصاد، مشيرةً إلى أن تل أبيب بدأت بالعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع القاهرة، وذلك في أعقاب اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين.
ورجحت المصادر أن تتم الزيارة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرةً إلى أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم يتبعه لقاء ثنائي بين وفدين اقتصاديين من إسرائيل ومصر لبحث المشاريع المشتركة وتعزيز العلاقات.
وأشارت إلى أن محادثات تجري بين مسؤولين من الجانبين، لتنظيم اللقاء وتحديد جدول أعمال الزيارة.
ولنتنياهو تاريخ من اللقاءات مع المسؤولين المصريين، حيث التقى في عام 2010 بالرئيس السابق حسني مبارك، وبحث الجانبان حينها محاولات فتح مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وجاءت الزيارة في أجواء متوترة بعد دعوة وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان لفك الارتباط الكامل لإسرائيل عن قطاع غزة، وبعد ذلك بوقت قصير تم الإطاحة بحكم مبارك. وفقًا للصحيفة العبرية.
وكان مكتب نتنياهو قد خطط لزيارة أخرى للقاهرة في شتاء 2016، أي بعد حوالي عامين من وصول الرئيس الحالي السيسي إلى السلطة، وتم إلغاء الزيارة من قبل المصريين في ضوء تصريحات وزير الطاقة يوفال شتاينتس، والتي أفادت بأن مصر أغرقت أنفاق حماس بطلب من إسرائيل.
وفي سبتمبر/ أيلول 2017 ، عقد لقاء قصير بين نتنياهو والسيسي في نيويورك، وبحثا تجديد المفاوضات لإحياء عملية السلام بالمنطقة.
وفي مايو/ أيار 2018، أفيد أن نتنياهو والسيسي التقيا في مصر سرًا، وبحسب مصادر مختلفة، فقد سافر نتنياهو إلى مصر مع عدد قليل من المستشارين وحراس الأمن، ومكث هناك لعدة ساعات وحضر وجبة الإفطار في رمضان.
وهذه المرة ، بحسب مصادر سياسية إسرائيلية، يعتزم نتنياهو الوصول إلى القاهرة بشكل علني، والتعامل بشكل أساسي مع القضايا الاقتصادية.