رجحت القناة 12 العبرية أن يعلن وزير الجيش الإسرائيلي رئيس حزب "أزرق- أبيض" بيني غانتس عن نيته التصويت لصالح حل الكنيست، والذهاب إلى انتخابات مبكرة في مؤتمر صحفي قد يعقده مساء الثلاثاء، أو صباح الأربعاء، على أبعد تقدير.
من جانبها، ذكرت القناة 13 العبرية أن مدير مكتب غانتس، معيان يسرائيلي، أخطر مدير طاقم رئيس الحكومة الإسرائيلية، آشر أوحايون، أن الكتلة البرلمانية لحزب "أزرق- أبيض" ستدعم اقتراح المعارضة وستصوت "لصالح حل الكنيست، يوم الأربعاء".
وقالت القناة 12 إن قرار غانتس يأتي بدعم من المسؤولين في حزبه، وفي محاولة لاسترضائهم في ظل الخلافات الحادة التي نشبت حول ما إذا كان يتعين على هذا الحزب تقديم تنازلات لحزب الليكود والموافقة على الجدول الزمني الذي يطرحه في ما يتعلق بأزمة الميزانية.
وأوضحت القناة أن الشروط التي يضعونها في "أزرق- أبيض" للتوصل إلى حل وسط مع الليكود تتمثل بدعم تشريع يلزم بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق التناوب على منصب رئاسة الحكومة مع غانتس، الذي تشكلت بموجبه حكومة الوحدة الإسرائيلية في أيار/ مايو الماضي.
وعقدت جلسة مشاورات ضيقة في مكتب غانتس، بمشاركة وزير الخارجية غابي أشكنازي، ووزير القضاء آفي نيسانكورين، ورئيس حزب العمل عمير بيرتس، في وقت سابق الإثنين؛ وبحسب القناة 12 فإن المجتمعين حثوا غانتس على دعم مقترح حل الكنيست و"تشكل لدى الحاضرين انطباع بأن غانتس اقتنع بهذا الموقف".
وحسب القناة، فإن غانتس يصر على أن تتضمن أي تسوية مع الليكود إدراج مسألة التناوب في "قانون أساس: الحكومة"، ومن بين الاقتراحات المطروحة لحل الأزمة، تمديد فترة ولاية الحكومة لعام إضافي، الأمر الذي يتيح لنتنياهو الاستمرار بالمنصب حتى آذار/ مارس 2022، غير أن الليكود، بحسب القناة، لن يقبل بأقل من إقصاء نيسانكورين عن وزارة القضاء.
في المقابل، أوضحت القناة 13 أن قرار "أزرق- أبيض" المرتقب بدعم مقترح حل الكنيست، الأربعاء، سيكون في سياق المفاوضات على تحسين موقفهم مع الليكود، حيث أن الحديث عن قراءة تمهيدية، ستمنحهم الوقت الكافي للتوصل إلى حل وسط مع الليكود، ويبقى السؤال، بحسب القناة، من الذي سيستسلم أولاً: غاننس أم نتنياهو؟
وأعلنت كتلة "ييش عتيد – تيلم"، أنها تعتزم طرح مشروع قانون حل الكنيست، يوم الأربعاء المقبل، وأعلن وزيران من "أزرق- أبيض" على الأقل، هما حيلي تروبر ويزهار شاي، أنهما سيؤيدان مشروع القانون.
وفي المقابل، يعتزم أعضاء كنيست من "أزرق- أبيض" طرح مشاريع قوانين تهدف إلى إحراج نتنياهو، وذلك انطلاقا من فرضية أن نتنياهو ليس معنيا بانتخابات في الفترة القريبة على خلفية تزايد قوة تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، في الاستطلاعات.
وقال مقربون من نتنياهو إنه محبط بسبب تزايد قوة بينيت وإن التهجمات على الأخير لم تضعفه. كذلك يعتقد نتنياهو أن بينيت ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، سيمتنعان عن الانضمام إلى كتلة اليمين من أجل المس به، وأنه لا جدوى من التوجه لانتخابات مبكرة طالما لا تظهر الاستطلاعات أن قوة بينيت الانتخابية تضعف.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، إنه "يعارض محاولات الدعوة إلى انتخابات جديدة"، وحث شركاءه في الائتلاف على الإبقاء على الحكومة الحالية لتقاسم السلطة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة الليكود "ستحاول المعارضة يوم الأربعاء جر إسرائيل إلى انتخابات غير ضرورية"، موضحا بأن "الليكود يصوت ضد الانتخابات لصالح الوحدة".