- المفتي العام: هدم درج مدخل المقبرة اليوسفية مشهد عدواني يمس بقدسيتها
- الأوقاف الاسلامية: الاحتلال يعمد الى تغيير طابع المدينة المقدسة وتهويدها
- الخارجية الفلسطينية: هدم درج مدخل المقبرة اليوسفية امتدادا لحرب الاحتلال التهويدية
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، مساء الاثنين، قيام السلطات الإسرائيلية بهدم درج مدخل المقبرة اليوسفية في القدس الشرقية المحتلة.حسب موقع قناة "المملكة" الأردنية
وأكد الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز في بيان صحفي "رفض الأردن للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة المستهدفة تغيير هويتها العربية في انتهاك صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو ."
وطالب الفايز الحكومة الإسرائيلية التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة ووقف الانتهاكات ومحاولة فرض حقائق جديدة ووقف المساس بهوية القدس ومحاولة تغيير طابعها ومعالمها التاريخية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن المقبرة اليوسفية تقع على يمين الداخل إلى الأقصى من باب الأسباط، وعمّرها الأمير قانصوه اليحياوي عام 1467، وتم تدمير عشرين قبرا فيها عام 2014، وسُكب الإسمنت فوقها، حتى لا تُستخدم مجددا، وفي عام 2004 أصدر رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أوري لوبوليانسكي أمرا إداريا بهدم عدد من القبور في اليوسفية، ومنع أعمال الصيانة فيها بتاتا.
وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، هدم سلطات الاحتلال درج مدخل المقبرة اليوسفية المؤدي إلى المقبرة في المسجد الأقصى المبارك، لتنفيذ مخطط "مسار الحديقة التوراتية" في المكان، في مشهد عدواني واضح يمس بقدسية المقبرة، وما فيها من الشهداء والأموات.بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية
وقال المفتي حسين في بيان يوم الاثنين:" إن سلطات الاحتلال تصر على المضي في غيها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها بحجج واهية، وهذا العدوان يهدف إلى السيطرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك"، مشيرا إلى" أن هذا الدرج يوصل إلى أرض مقبرة الشهداء، التي هي امتداد لمقبرة اليوسفية من الجهة الشمالية."
واعتبر أن "هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية"، مؤكداً "أنها بهذا العدوان تنتهك ما دعت إليه الشرائع السماوية وكفلته القوانين والأعراف الدولية من ضمان لكرامة الإنسان حياً وميتاً، وهذه ليست الاعتداءات الأولى من نوعها، بل سبقها كثير، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدّاً لا يمكن السكوت عنها."
وطالب حسين المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على مقدسات المسلمين ومنع السلطات الإسرائيلية من التمادي في عدوانها على البشر والحجر والشجر في مدينتنا المقدسة.
وقال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إن "اعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة اليوسفية التي تضم قبورًا ونُصُبا تذكارية لشهداء قضوا في حرب عام 67، وهدم الدرج فيها، مرفوض تماما، ولا يمكن ان تقبل به اي شريعة في العالم، عدا شريعة الغاب التي ينتهجها الاحتلال تجاه القدس واهلها."
واضاف سلهب، ان "الاحتلال الاسرائيلي يعمد الى تغيير طابع المدينة المقدسة وتهويدها، من اقتطاع للأراضي، وهدم للبيوت، وتهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة."
واشار سلهب في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، الى الجهود المبذولة من قبل وزارة الاوقاف في سبيل التصدي والوقوف في وجه هذه السياسات التي تسعى لتضييق الخناق اكثر على المقدسيين.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقدام سلطات الاحتلال على هدم درج مدخل المقبرة اليوسفية في القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت الخارجية في بيان، مساء الاثنين، هدم المقبرة امتداد لحرب الاحتلال التهويدية المفتوحة ضد المقابر الاسلامية في المدينة المقدسة، حيث قامت سلطات الاحتلال سابقا بتدمير القبور وشواهدها في مقبرة مأمن الله، في محاولة لطمس هوية المدينة المقدسة العربية الاسلامية المسيحية وتغيير معالمها،ومحاولة اسرلة جميع شواهدها التاريخية التي تؤكد هذه الهوية، كحلقة اخرى في عمليات التهويد المتواصلة الهادفة الى تغيير واقع المدينة وفرض وقائع جديدة داخلها بقوة الاحتلال.
وحملت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الاممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الكفيلة بوقف هذه الاعتداءات على المقدسات المسيحية والاسلامية، ومساءلة مرتكبيها ومحاسبتهم.