أعلن عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، أن الأردن ومصر تبنتا رؤية الرئيس محمود عباس (أبومازن)، بعقد مؤتمر دولي لعملية السلام، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال الأحمد، في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي: إن "الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكي، كشف عن تنسيق أردني مصري بشأن رؤية الرئيس عباس".
وعاد الرئيس عباس، يوم الإثنين، إلى رام الله، بعد جولة خارجية بدأت بزيارة عمان ولقاء العاهل الأردني عبدالله الثاني، واختتمت في القاهرة، بلقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد الغيط.
وبيّن الأحمد، أن "الرئيس عباس بحث خلال جولته مع العاهل الأردني والرئيس المصري التطورات السياسية، وفرص عقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام، بعد المتغيرات السياسية التي طرأت، والتي كان أخرها تغير الإدارة الأمريكية".
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، طلب الرئيس عباس من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، مطلع 2021، لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وتابع الأحمد: "ترتيب الأوضاع العربية هدف فلسطيني لدعم القضية الفلسطينية، وهناك عمل وتنسيق فلسطيني عربي بشأن القضية الفلسطينية"، مشددا على "رفض القيادة الفلسطينية أي رعاية أمريكية منفردة للمفاوضات مع إسرائيل".
وأشار إلى أن تحركات الرئيس عباس "الهامة"، ستشمل قريبا دولا عربية أخرى، لم يسمها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
- حماس ترحب ببيان الرئاسة المصرية
إلى ذلك، عبرت حركة حماس عن ترحيبها ببيان الرئاسة المصرية الذي صدر في أعقاب لقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس في القاهرة.
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحفي ، مساء الإثنين، :" نعبر عن ترحيبنا ببيان الرئاسة المصرية الذي صدر في أعقاب لقاء الرئيسين المصري والفلسطيني، والذي أكدت فيه الرئاسة المصرية على استمرار جهود مصر الشقيقة في تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة، وصولًا إلى إنهاء معاناة الحصار بما يعكس طبيعة العلاقة الراسخة بين مصر وشعبنا الفلسطيني والأهل في غزة."
وأضاف النونو " كما نرحب بتأكيد مصر على استمرار الجهود من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ونؤكد تجاوبنا في الماضي والحاضر مع هذه الجهود المقدرة لتحقيق وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام وبناء المرجعيات القيادية والوطنية والسياسية على أساس الشراكة في الإدارة والقرار."