أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، يوم الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية تتحرك في ثلاثة مسارات لـ"الخروج من المأزق" الفلسطيني والعربي.
وقال الرجوب للصحفيين في رام الله "نحن في مأزق سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي جراء الإسناد غير المحدود من قبل الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية".
وأضاف الرجوب أن حكومة إسرائيل "استغلت وجود إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) وفرضت حقائق شكلت خرقا للاتفاقات الثنائية والمواثيق ولكل قرارات الأمم المتحدة المتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشار إلى "التحولات التي حصلت في الإقليم بالزحف نحو التطبيع أو الشلل الذي أصاب المجتمع الدولي وأصبح عاجزا عن مواجهة السياسية الإسرائيلية".
واعتبر أن وصول إدارة أمريكية جديدة "لا تتقاطع مع السياسات الإسرائيلية كما الإدارة السابقة يدعونا إلى المراجعة وتطوير استراتيجية للخروج من المأزق الذي نعيشه".
وذكر الرجوب أن المسارات الثلاثة هي المصالحة الفلسطينية "كشرط لإقامة الدولة الفلسطينية وقبولنا كشريك لإنهاء الصراع على قاعدة إقرارنا واعترافنا بقرارات الشرعية كمرجع لإنهاء الصراع".
وقال إن المسار الثاني "يقوم على تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية بآليات جديدة بحيث يكون بدرجة عالية من الشمول السياسي والجغرافي والاجتماعي ويأخذ طابع المبادرة وليس ردات الفعل التقليدية".
وتابع أن المسار الثالث يتضمن المبادرة تجاه الدول العربية وأكثر الأطراف التي تشاركنا "المعاناة والتحديات هي دول المواجهة الممثلة في الأردن ومصر"، لافتا إلى أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى عمان والقاهرة تضمنت الاتفاق على حوار ثلاثي لبناء رؤية للتعاطي مع كل التحديات وفق المستجدات سواء العلاقة مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أو الموقف من إسرائيل أو المصالحة الفلسطينية.
كما أوضح أنه سيتم التحرك بالتنسيق مع القاهرة وعمان لـ"بناء أرضية مشتركة لها علاقة بمبادرة السلام العربية وأن الدولة الفلسطينية المستقلة هي العنصر الواجب الوجود في أي صراع أو حديث عن عملية سلام".