"حشد": استمرار الحكومة الفلسطينية بتطبيق سياسة خصم رواتب الموظفين بقطاع غزة يعكس حجم "استهتارها بحقوق الإنسان"

الهيئة الدولية (حشد)

قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إنها " تابعت باستنكار واستغراب شديدين إصرار الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد اشتية؛ على تطبيق إجراءات الخصم على الرواتب الشهرية لموظفي قطاع غزة؛ وذلك بشكل يعتمد على سياسية التمييز الجغرافي؛ وذلك إلى جوار عدم أخذ أي إجراء بهدف إلغاء التقاعد المالي وإحالة موظفي قطاع غزة للتقاعد المبكر." حسب قولها

واضافت الهيئة الدولية في بيان لها "إن استمرار الحكومة الفلسطينية بتطبيق إجراءاتها العقابية بحق موظفي قطاع غزة؛ تعكس بشكل واضح الحقيقة التي صرح بها الدكتور زكريا الأغا؛ عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية السابقتين؛ أن الحكومة الفلسطينية برئاسة د. محمد اشتية قد استبعدت كليا ملف الموظفين في المحافظات الجنوبية عن جدول أعمالها، ولم يعد مدار بحث الى أجل غير مسمي، حتى ولو على مستوي الحديث بشأنه." كما قالت

وأكدت الهيئة الدولية (حشد) على عدم قانونية إجراءات وقرارات الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بحق الموظفين كونها تحمل مخالفة صريحة للقوانين الفلسطينية المنظمة للحقوق الموظفين الحكوميين، مجددة التأكيد على "أن الراتب الذي يتقاضاه الموظف العمومي وعلاواته هو حق أصيل مستحق على الحكومة، كفله القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين ذات العلاقة لضمان أمنه وكرامته واستقراره".

واعتبرت (حشد) أن الإجراءات الراهنة للحكومة الفلسطينية، تمييزية بامتياز، محذرة بشدة من "استمرار وتشديد العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة، خاصة في ضوء الظروف الراهنة".حسب قولها

 وأكدت  الهيئة الدولية " أن استمرار الحكومة في تطبيق سياسات خصم وقطع رواتب الموظفين، ساهمت في إفقار الموظفين وأسرهم ما انعكس بشكل خطير على ما تبقى من اقتصاد في قطاع غزة بشكل عام وحياة الموظفين وعائلاتهم وكرامتهم بشكل خاص." كما قالت

وقالت " إن قرارات بقانون المنظمة للتقاعد المبكر تندرج في إطار سياسة حكومية عنصرية تستهدف موظفي قطاع غزة، وعائلاتهم بدرجة أساسية، وتلقي بهم على قارعة الفقر والعوز، وتناقض فكرة التقاعد وفلسفته المرتكزة على الحماية الاجتماعية وصون كرامة المواطنين (الموظفين) وعائلاتهم." كما قالت

وأكدت "عدم قانونية قرارات وإجراءات إحالة الموظفين للتقاعد المالي والتقاعد المبكر بشكل قسري ليس لكونها فقط لا تستجيب لمقتضيات الضرورة بل لكونها أيضا تحمل مخالفة واضحة للقانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الوطنية المنظمة للخدمة المدنية والخدمة في قوي الامن، وقانون التقاعد العام رقم (7) لسنة 2005م وتعديلاته." كما قالت

وطالبت الحكومة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن تطبيق "سياساتها التمييزية" تجاه موظفي قطاع غزة؛ والعمل على إعادة صرف رواتبهم كاملة، وتسوية أوضاعهم الوظيفية؛ وذلك إعمالاً لسيادة القانون وتحقيقاً للعدالة.حسب قولها

كما طالبت الكل الفلسطيني بما في ذلك النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع؛ بضرورة "تحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه وقف حالة الانهيار السياسي والإنساني وتجنيب المواطنين والخدمات والحقوق والحريات مخاطر الانقسام والصراع السياسي؛ والعمل على التصدي للانتهاكات كافة من خلال تفعيل كافة الوسائل السلمية والقانونية لضمان التراجع عن الانتهاكات".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة