- اشتية: من بيت لحم جارة مدينة القدس نفتح عقولنا وقلوبنا وارادتنا إلى مسار سياسي مستند إلى الشرعية الدولية
- اشتية: سيدرس مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا المستجدات يوم الاثنين لأخذ القرار المناسب المتعلق بالإجراءات
- اشتية: نستقبل عاما جديدا ننظر له لإنهاء الانقسام ونحن أكثر إصرارا على مواجهة الاحتلال وحواجزه
أضاء رئيس الوزراء د. محمد اشتية اليوم السبت، شجرة عيد الميلاد في كنيسة المهد ببيت لحم إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد، وذلك عبر الفيديو كونفرنس.
وشارك في حفل إضاءة الشجرة التي أقيمت في ساحة كنيسة المهد عدد محدد من الحضور ضمن البرتوكول الصحي بسبب جائحة كورونا تمثل بمحافظ بيت لحم كامل حميد ووزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ورؤساء بلدية بيت لحم أنطون سلمان وبيت جالا نيقولا خميس وعدد من سفراء وقناصل الدول ومدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة وشخصيات دينية.
وقال اشتية: "نحتفل هذا العام بإضاءة شجرة الميلاد في وسط ظروف خاصة وبالغة التعقيد، لكننا شعب اعتاد على مواجهة الصعاب، تعلمنا عاما بعد عام، بل وقرنا بعد قرن، أن نجد طريقنا عبر الألم، والصعوبات، ونحن، كما قالت شابة فلسطينية وهي تخاطب العالم شعرا، نعلم العالم الحياة".
واضاف رئيس الوزراء: "من بيت لحم جارة مدينة القدس نفتح عقولنا وقلوبنا وارادتنا إلى مسار سياسي مستند إلى الشرعية الدولية ينهي الاحتلال ويعم السلام على شعبنا".
وتابع اشتية: " الرئيس محمود عباس الذي يتابع مبكرا بحسه العالي الحريص على أرواح شعبه معركة جائحة كورونا، أعلن عن حالة الطوارئ في 5/ 3 وكان ذلك مبكرا جدا، وكان قدر بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وربما من حسن طالع شعبنا، أن تكون هذه المدن والمحافظة أول من قاد المواجهة ضد الفايروس، وضربت مثلا حيا في التصدي بشكل حضاري راقي، متعاضد للتحديات بأنواعها، جندت الأخلاق الراقية، وحس المسؤولية، للعمل معا، ولبى نداء التعاضد معها أهل الخليل وطولكرم وجنين ونابلس وكل المدن، قبل أن يمتد التحدي والخطر كل الأنحاء".
واردف رئيس الوزراء: "نعم هناك ثمن عالي جداً للجائحة التي نعيشها، من أرواح بناتنا وأبنائنا، وصحتهم، وثمن عالي اقتصاديا وتجاريا، ولكن كما كنا دائما معا سنكون معا، وكما نهضنا سابقا سننهض مجددا، ولن نستسلم لا للفايروس ولا لإجراءات الاحتلال وسوف ننجز ما بدأناه، ومدراء وطواقم الفنادق الذين عملوا نهاية العام الفائت لإنجاح موسم الازدهار والعمل والضيافة والسياحة، في بلد المسيح عليه السّلام، عملوا معا هذا العام، إلى جانب بعضهم البعض، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بَعضا، لمواجهة الخطر الصحي وليحموا أرواح الناس جنبا الى جنب مع الأطباء والممرضين والمحافظ والأجهزة الأمنية وطواقم البلدية والطواقم الإدارية، لهم كل التحية".
واستطرد اشتية: " أرقام الاصابات مرتفعة وسوف تدرس اللجنة الوبائية اليوم الحالة، ويدرس مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا المستجدات بعد غد لأخذ القرار المناسب المتعلق بالإجراءات، احموا انفسكم واولادكم، واحموا جيرانكم، ونحن نودع هذا العام 2020 الذي لا أسف عليه، مصممون على الاستمرار في الصمود، مستبشرون أن شعبنا نجح فيه في التصدي لأكثر من تحدي صعب مر علينا".
واستدرك رئيس الوزراء: "لقد أثبت شعبنا وقيادته الحكيمة بوضوح، أنه الرقم الصعب، لم يهزمنا أن بعض الإدارات والسياسيين في هذه العالم، جمعوا لنا وضدنا كثير من الناس حتى نستسلم، ونسلم حقنا في وطننا ودولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، جمعوا لنا وعلينا كثير من الناس، أرادوا حرق كنائسنا ومساجدنا وقمحنا وزيتوننا حتى نخشاهم، ونسلم، ولكن كل ذلك ما زادنا إلا إيمانا".
وقال اشتية: "نستقبل عاما جديدا ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصرارا على مواجهة الاحتلال وحواجزه ليحتفل أبناء غزة، وأبنائنا في الشتات والعالم، معنا العام المقبل في مهد السيد المسيح، والقدس، بحياة أجمل، بالأرض التي تستحق عليها الحياة، هزمنا معا المخططات الدولية لضم أرضنا وشرعنة الاستيطان، وسنهزم معاً الاستيطان ذاته، والاحتلال، قدمنا رسالة في الصمود السياسي أمام الجائحة الاحتلالية الاستعمارية، وأمام احتجاز أموالنا، وقدمنا رسالة في الصمود الوطني أمام جائحة المرض".
وأضاف رئيس الوزراء: "الان سنعود للتنمية بالعناقيد، للانفكاك عن الاحتلال، ولبرامج الشباب والتعليم والعمل، للتعليم المهني، لرعاية مزروعاتنا وأرضنا، للتعليم التكنولوجي الرقمي الحديث، تقودنا فلسفة التحرر من الاستعمار الكولونيالي، وإيديولوجيا المحبة والحياة والوطن الحر".
واختتم اشتية: "كل شجرة في فلسطين اليوم تنتظر زينتها، والزينة هي سلامتكم والنور هو الأمل والإصرار على غد أجمل يليق بشعبنا العظيم، ووحدتنا الوطنية تحتاج أن ننظف قلوبنا من السواد ونجعلها بيضاء وإلا فإن كل ثلج العالم لن يفيدنا، الفلسطيني عاش آلام الماضي، وبشجاعة وتحدي يعيش الحاضر، ويأمل بمستقبل أفضل بالصبر والصمود المقاوم نحو الدولة، نحو فلسطين الحرة العامرة الموحدة بأهلها".