- قلم : د.غسان مصطفى الشامي
يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه بحق أطفال فلسطيني، بل وبحق كل فلسطيني شاب وصبي وطفل وعجوز وبحق المرأة الفلسطينية المناضلة، فقد قتلت قوات الاحتلال بالأمس الطفل الفلسطيني علي أبو عليا (14) عاما خلال مشاركته وأهالي قريته في مواجهة سلطات الاحتلال في مواجهة تجريف ومصادرة الأراضي لصالح المشاريع الاستيطانية في قرية المغير الفلسطينية بالقرب من رام الله، كما أقدم قطعان المستوطنين وضمن جرائمهم بحق الكنائس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، حيث أقدم مستوطن إرهابي على إحراق الكنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، هذه الجريمة النكراء التي تعدت على المعاهدات والشرائع الدينية الانسانية في حماية أماكن العبادة واحترام الديانات .
إن هذه الجريمة الاسرائيلية النكراء التي أدت إلى مقتل الطفل الفلسطيني أبو عليا ليست الأولى بل سبقها آلاف آلاف الجرائم والمجازر بحق أطفال فلسطين، بل ورصدت كاميرات العالم مقتل المئات من الأطفال الفلسطينين، دون أن يحرك العالم ومجلس حقوق الانسان الأممي أي ساكن سوى الاستنكار ومطالبة الكيان بوقف جرائمه تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني ..
إن العدو الصهيوني يضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والمعاهدات الأممية والدولية التي تحرم وتجرم قتل الأطفال، وأيضا تحرم الاعتداء أماكن العبادة والمقدسات، وهذه الجرائم جلها تمثل نهج الحركة الصهيوني ونهج الاحتلال الاسرائيلي في التخريب والتدمير وسياسة سفك الدماء المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وبحق مقدساته وأماكن العبادة ..
إن جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الانسان الفلسطيني وبحق مقدساته تمثل إمعانا في سياسة الاحتلال الاجرامية وسياسة الإعدام والقتل اليومي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، دون رقيب أو حسيب سواء كان المستهدف طفلا صغيرا أم امرأة أم شيخا مُسن، تمثل دليل واضح على سياسة حكومة نتنياهو العنصرية الظلامية في قتل أبناء شعبنا الفلسطيني وتدمير ممتلكاته، وممارسة الإرهاب الدولي بأبشع صوره أمام مرأى ومسمع العالم ..
إن أقلامنا سئمت من مطالبة المجتمع الدولي من أجل دعم ومساندة أبناء شعبنا الفلسطيني، ومن أجل محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه اليومية بحق شعبنا الفلسطيني لكننا هنا نذكره بهذه الجرائم المجازر الدولية ونؤكد على ظلم المجتمع الدولي لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ..
ويتوجه كاتب المقال بالتحية والتقدير لكافة أبناء الفلسطيني وأبناء القدس المرابطين الذين كانوا العين الساهرة، الذين يقفون شامخون في وجه مخططات الاحتلال الهادفة لمواصلة الهدم والاحراق والقتل والتشريد بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وممتلكاته ..
إلى الملتقى ،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت