- لارا أحمد - كاتبة وصحافية من الأردن
نقلاً عن مواقع إخبارية فلسطينية، عقد القيادي الفلسطيني حسين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للأحوال المدنيّة، سلسلة من اللقاءات والمحادثات مع مسؤولين فلسطينييّن في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، وذلك من أجل مناقشة تفاصيل استلام عائدات الضرائب من إسرائيل. يأتي ذلك على خلفيّة الاتفاق على استئناف السلطة برام الله علاقاتها الاقتصادية مع دولة الاحتلال بعد تراجع الأخيرة عن مشروع الضم.
وأكّد حسين الشيخ أنّ السلطة الفلسطينية برام الله تعمل جاهداً على تسريع عملية استلام الأموال، لما سيكون لها من أثر إيجابي ضخم على الاقتصاد الفلسطيني المتضرّر بشكل كبير.
يُذكر أنّ عديد الخبراء الاقتصاديّين حذروا منذ البداية من قطع العلاقات مع الكيان المحتل بشكل فجائي لأنّ ذلك سيحدث ضرراً بالغاً في النسيج الاقتصادي الوطني.
جدير بالذكر أن تزامن فيروس كوفيد مع قطع العلاقات الاقتصادية مع دولة الاحتلال قد ساهم في مضاعفة الأزمة المالية التي تعيشها البلاد، اذ لم تعد الحكومة الفلسطينية قادرة على دفع كامل أجور موظفيها، على اعتبار أنّ أموال الضرائب كانت تعد أحد مصادر الدخل الأساسيّة لميزانية رام الله.
ومع تواتر الأخبار بخصوص تسلّم فلسطين لأموال ضرائبها، وهو حق مشروع لها، عاد الأمل من جديد في تسديد رواتب الموظفين الفلسطينيين في وقتها وبشكل كامل.
هذا وقد أشاد مسؤولون في الغرفة التجارية الفلسطينية بمجهودات حسين الشيخ، واعتبروها خطوة ضرورية في اتجاه حلحلة الأزمة الاقتصاديّة التي توشك أن تضع البلاد على حافة الإفلاس.
بالرغم من الجدل الذي أثاره استئناف التنسيق مع دولة الاحتلال، فإنّ هناك أخباراً إيجابيّة لا يمكن إنكارها مع استئناف الدورة الاقتصادية لحياتها الطبيعية عن قريب. تفكر السلطة برام الله في الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تخاطر بدفع البلاد نحو المجهول.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
