أعلن جدعون ساعر المنافس البارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حزب ليكود اليميني مساء الثلاثاء انشقاقه والسعي لهزيمة الزعيم الإسرائيلي في انتخابات مبكرة تلوح في الأفق.
وقال ساعر الذي يشارك نتنياهو الكثير من آرائه اليمينية إنه بصدد تشكيل حركة سياسية جديدة بعد عام من خسارته اقتراعا داخليا على زعامة حزب ليكود. ويبدو أن من غير المرجح أن يكون من شأن قرار ساعر أن يستقيل عدد كبير من أعضاء ليكود.
لكن التحدي الذي يمثله ساعر يمكن أن يجد قبولا لدى ناخبين محافظين أيدوا نتنياهو في السابق لكنهم ربما انقلبوا على السياسي المخضرم الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها والذي يتعرض لاتهامات جماهيرية قوية بسبب إدارته لجائحة فيروس كورونا.
وفي مؤتمر صحفي شبه عضو الكنيست ساعر (53 عاما) تأييد أعضاء ليكود لنتنياهو بأنه نوع من "عبادة الشخص" متهما أكثر حكام إسرائيل بقاء في المنصب بعدم الوفاء بوعود تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار.
وقال ساعر معلنا استقالته من ليكود والكنيست "قررت تأسيس وقيادة حركة سياسية جديدة سأخوض بها الانتخابات المقبلة ضد نتنياهو لكي أحل محله في رئاسة الوزراء".
وأقدم ساعر على هذه الخطوة بعد أقل من أسبوع من موافقة الكنيست مبدئيا على مشروع قانون بحل المجلس يؤيده شريك نتنياهو الرئيسي في الحكم وزير الجيش بيني جانتس الذي يتزعم حزب الوسط أزرق أبيض.
وشكل نتنياهو وجانتس حكومة "وحدة" في مايو أيار بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة منذ أبريل نيسان 2019. لكنهما يختلفان على ميزانية عامة وإذا فشلا في التصديق على حزمة تحفيز مالي في البرلمان بحلول 23 ديسمبر كانون الأول سيتعين إجراء انتخابات في مارس آذار.
وشغل ساعر عدة مناصب وزارية في حكومات نتنياهو وكان يعتبر على نطاق واسع خليفة محتملا له. وبثت قنوات تلفزيونية رئيسية في إسرائيل المؤتمر الصحفي لساعر على الهواء مباشرة في نشراتها الإخبارية المسائية.