الدكتور زيد حيدر ... وجبهة التحرير العربية واليرموك

بقلم: علي بدوان

الدكتور زيد حيدر وجبهة التحرير العربية واليرموك
  • بقلم علي بدوان ... اتحاد الكتاب العرب

(نقل مختصر من كتابنا : صفحات من تاريخ الكفاح الفلسطيني الصادر عام 2008)

رحل قبل ايام، في لبنان، رجلٌ من "عتاولة" القيادات السياسية، الذي انكفأ منذ سنواتٍ طويلة عن الظهور الإعلامي والسياسي. إنه الدكتور زيد حيدر عضو القيادة القومية لحزب البعث (زمن ميشيل عفلق)، والأمين العام الأول لجبهة التحرير العربية، وهي احدى الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية منذ تاسيسها عام 1969.

تم تأسيس جبهة التحرير العربية في7/4/1969 كجناح فدائي للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث في العراق، وأعلن عن قيامها رسمياً في أب/أغسطس 1969 عند تخريج دفعة من 300 مقاتل من أعضائها بعد أن خضعوا لدورات تدريبية مكثّفة على يد الجيش العراق، ومن حينها انتشرت قواتها في أغوار الأردن، ومن ثم على جبهة جنوب لبنان، وحملت أسماء : قوات الشهيد محمد جابر نبهان، قوات الشهيد كمال ناصر، قوات أبو ذر الغفاري، وانضوت في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وجميع مؤسساتها، وتناوب على أمانة سرها أعضاء في القيادة القومية لحزب البعث في العراق، هم بالترتيب : اللبناني البعلبكي (بدنايل) الدكتور زيد حيدر، المرحوم أحمد المرعشلي (صفد) لفترة مؤقتة، الشهيد الدكتور عبد الوهاب الكيالي (اللد)، الشهيد المهندس عبد الرحيم أحمد (الحدثة قضاء بيسان)، المرحوم ناصيف عواد (عين عريك رام الله) لفترة مؤقتة، ركاد سالم (الجليل). ومن ابرز قياداتها محمود اسماعيل (أبو اسماعيل من رام الله)، والشهيد كمال كعوش (أبو العبد من ميرون قضاء صفد) من اليرموك.

 ونشط في صفوفها القيادية على الساحة اللبنانية، العديد من الرموز البعثية التي كانت في عداد أنصار تيار القيادة القومية في حينها مثل : معن بشور، بشارة مرهج، عبد المجيد الرافعي، الشــــــــــــ هــــــــــــ يد موسى شعيب، محمد طي، نقولا الفرزلي… وقد غادر معظمهم حزب البعث في سنوات لاحقة، مع استمرار نشاطهم في إطار المنتدى القومي العربي في بيروت.

كان شــــــــ هــــــــــــــ يدها الأول من مخيم اليرموك، الشــــــــــــ هيـــــــــــــــ د نصر الغوري (من طبريا)، الذي استـــــــــ شهد في منطقة الأغوار ودفن في مثوى الشــــــــــــــ هــــــــــــــ داء في مخيم اليرموك، وشــــــــــــــــــــــ هيـــــــــــــ دها الثاني من اليرموك أيضاً، الشــــــــــــــــــــــــــــــــ هـــــــــــــــ يد حاتم أبو شقره (من أم الفحم) والذي استـــــــــــــــــــــــ شــــــــــــ هد أثناء التدريب الخاص على يد القوات الخاصة العراقية في معسكر (بعقوبة) في العراق، عند القيام بقفزات الثقة بواسطة البكرة فوق مياه نهر نهر دجلة. كما كان من ابرز شـــــــــــــ هـــــــــــــــ دائها من اليرموك  قائد عملية كفار جلعادي في 5/6/1975 الشـــــــــــــــ هـــــــــــــ يد صديق الفتوة نعيم الحاج سعيد.  

اعتقلت قوات الأحتلال الأمين العام للجبهة ركاد سالم، الذي بقي لسنوات نزيل السجون "الإسرائيلية"، بتهمة  توزيع هبات من الرئيس العراقي صدام حسين إلى عائلات منفذي العمليات الاستـــ شــــ هاديـــــــــــــــــــــــــــــــــة، فحكمت عليه محكمة عسكرية "إسرائيلية" بالسجن ثماني سنوات وبدفع غرامة قدرها خمسة ملايين شيكل "مليون دولار".

وبعد سقوط نظام صدام حسين في العراق تضعضعت أوضاع جبهة التحرير العربية والتنظيم الفلسطيني في حزب البعث العراقي، إلا أن تواتر صدور بيانات الحزب تواتر بشكل مستمر باسم الحزب وجبهة التحرير العربية وقوات القدس في فلسطين، مشيرة إلى أن حزب البعث "لن ينهزم ولم ينهزم ولن تتأثر رسالته الفكرية والإنسانية ولن ينحرف أبداً عن مسيرته الكفاحية نحو تحقيق أهدافه القومية التحررية رغم شدة المؤامرات والإستهداف العالمي ضده وما حصل من عدوان وإحتلال يؤكد على مدى قلق وخوف ورعب أعداء الأمة من فكر ومبادئ البعث".

(الصورة من صفحة الصديق نصر شمالي، تجمعه مع الدكتور زيد حيدر)

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت