نظم المنتدى الثقافي لملتقى عائلات محافظة خانيونس، ندوة اقتصادية حول تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الفلسطيني، بمشاركة المهندس ماهر أبو ريا مدير عام التشغيل بوزارة العمل، والدكتور ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والاعلام بغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، ونخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين عبر تطبيق زووم.
وأكد الدكتور حاتم العسولي منسق المنتدى الإعلامي بملتقى عائلات محافظة خان يونس في كلمته باسم الملتقى، حرص ملتقى العائلات على تنظيم الندوات والفعاليات التي تخدم المجتمع الفلسطيني، معبرًا عن شكره تقديره لمنسق وأعضاء المنتدى الثقافي الذين يبدعون في تنظيم الندوات العلمية والثقافية التي تلامس هموم واحتياجات أبناء المجتمع.
بدوره تحدث المهندس ماهر أبو ريا مدير عام التشغيل بوزارة العمل، عن التداعيات السلبية لجائحة كورونا على سوق العمـــل، وتدخـــلات وزارة العمــــل للحـــد من التــداعيات السلبيــــة لجائحة كورونا، مؤكدًا حرص وزارة العمل على الحد من التداعيات السلبية لجائحة كورونا على سوق العمل من خلال تعزيز صمود العمال في القطاعات المتضررة جراء الجائحة، وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية في مواجهة الجائحة، ودعم المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، وتخفيف العبء الضريبي على الأفراد والشركات وإطالة فترة السماح للقطاعات المتضررة.
وتطرق الدكتور ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والاعلام بغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة إلى أثر جائحة كورونا على سبل العيش في قطاع غزة، وانعكاسها على الوضع الاقتصادي والمعيشي الإنساني للأسر في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الاقتصاد في قطاع غزة يعاني من سياسة الحصار التي تفرضها إسرائيل للعام الثالث عشر على التوالي، إضافة إلى الحروب الإسرائيلية المتكررة التي عمقت من الأزمة الاقتصادية نتيجة للدمار الهائل التي خلفته في البنية التحتية وكافة القطاعات الاقتصادية.
ومن جانبه أوضح الدكتور ياسر أبو مصطفى عضو المنتدى الثقافي لمتلقى عائلات محافظة خان يونس، أن الندوة خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، والاستعانة بكافة الخبرات والطاقات الفلسطينية المحلية والخارجية لوقف حالة الانهيار الاقتصادي، والمساهمة في حل الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، وضرورة العمل على صياغة قانون الضمان الاجتماعي، بهدف توفير الحماية والرعاية والأمان الاجتماعي للعاملين، وخاصة للفئات المهمشة في المجتمع، وصولا إلى تطوير شبكة أمان اجتماعية متكاملة، علاوة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية للضغط الحقيقي على إسرائيل من أجل انهاء الحصار، وفتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الأفراد، لتجنيب قطاع غزة من كارثة اقتصادية، اجتماعية، صحية، بيئية، والعمل على الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية من خلال دعم المشاريع الريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ودعم مشاريع العمل عن بعد والتعليم عن بعد.