انتفاضة الحجارة درة الكفاح الفلسطيني

بقلم: مصطفى مسلماني

الاسير المحرر مصطفى المسلماني ابو الاديب
  • مصطفى المسلماني ابو الاديب

وتبقى الانتفاضه الاولى او كما نحب تسميتها انتفاضة الحجاره درة الكفاح الوطني الفلسطيني حيث انخرط مجموع الشعب الفلسطيني في قلب النضال الجماهيري وفي أشكال من المقاومة الشعبية المميزة والمبتكرة وبلغت ذروة الاشتباك ضد الاحتلال مراحل متقدمة وتطورت مع كل محطة من المحطات التي عبرتها الانتفاضه الباسلة وبإبداع من القيادة الوطنية الموحدة التي أخذت منذ اللحظات الأولى لاندلاع شرارة المواجهات بإطلاق المبادرات اليومية والاسبوعية التي تنسجم وتتنامي وتتطور مع مسار الحركة الجماهيرية الميدانية وتتناسب مع شروط الصمود والاستعداد الذاتي للمضي في التصدي للاحتلال وممارساته القمعية الإرهابية التي استهدفت إخماد نيران الانتفاضة ومنع تصاعدها وانتشارها لكافة أرجاء الوطن وبمشاركة حيوية وملموسة من جميع المكونات الشعبية الفلسطينية

(33)عام مرت على ذلك التاريخ الخالد في سجل الكفاح الفلسطيني وما زالت هذه الملحمة الوطنية الشعبية ماثلة أمامنا بكل ما تحمله من دروس ونماذج مميزة توكد قوة وعظمة الإرادة الشعبية في إنتاج فنون إدارة الصراع ومراكمة شروط وعوامل الصمود والتضحيه والانتصار

من المؤكد أنه لايمكن تفصيل نسخة مشابهة لتفاصيل انتفاضة الحجارة المجيدة ولكن من الممكن والأكيد أيضا أنه يمكن استلهام معظم المميزات التي اتسمت بها ووفرتها والاستفادة من أساليب الكفاح الشعبي والتجارب الغنية التي ابدعتها
وكذلك تجاوز الأخطاء التي وقعت وإعادة استنهاض الإرادة الوطنية الموحدة التي تشكل الضمانة الحاسمة لارتياد آفاق الانتصار الحقيقي

التاريخ الذي استعجل البعض في لوي عنقه من زاويا محددة وانحاز إلى الاجتهادات والأوهام على حساب الحقائق الثابتة سيبقى مشوشا وملتبسا في الوعي الوطني الفلسطيني اذا لم
نقول الحقيقة بشأن انتفاضة الحجارة وما راكمته من انجازات فعليه اقتربت بشعبنا من الوصول الى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال والعودة
و ان هذه التضحيات والمقاومة الشعبية ستبقى الأساس لبوصلة النضال الفلسطيني نحو دحر الاحتلال وانتزاع الحرية والنصر

بعد(33)عام على الحركة الوطنية الفلسطينية مراجعة ذاتها والوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية وممارسة النقد الموضوعي والحقيقي الهادف للانطلاق في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة  بعين الشعب وبالاستناد الى إرادته وخياراته ومصالحه العليا.


الاسير المحرر
مصطفى المسلماني ابو الاديب
غزه . فلسطين
9.12.2020

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت