الجامعة العربية تتسلم دفعة ثانية من المساعدات الصينية للمساهمة في مواجهة "كوفيد-19"

سلم السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ، جامعة الدول العربية دفعة جديدة من المساعدات الطبية، للمساهمة في جهود التصدي لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال لياو، في مؤتمر صحفي بمقر الأمانة العامة للجامعة، "لقد سبق أن أهدى الجانب الصيني 200 ألف كمامة طبية و9 آلاف كمامة إن 95 للجامعة العربية كدفعة أولى، واليوم نقوم بتسليم الدفعة الثانية، وهي عبارة عن 130 ألف كمامة إن 95".

وعبر الدبلوماسي الصيني، عن أمله في أن "تساهم هذه المستلزمات الوقائية في تعزيز جهود الأمانة العامة للجامعة في التصدي لتفشي الفيروس".

وأوضح أن تسليم الدفعة الثانية يأتي تنفيذا للبيان المشترك للتضامن الصيني - العربي في مكافحة جائحة (كوفيد-19)، والصادر عن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي عقد قبل أشهر، بما يعكس التضامن والتكاتف بين الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة مثل فيروس كورونا.

واعتبر أن تسليم هذه المساعدات للجامعة "لحظة تاريخية مهمة في تاريخ الصداقة الصينية العربية".

وأكد لياو، أن "الصين لم تنس أبدا عندما كانت في أصعب أوقاتها في مكافحة الجائحة أن قادة الدول العربية أعربوا عن التضامن الكامل معها بطرق مختلفة، مثل رسائل وبرقيات ومكالمات هاتفية، كما بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط رسالة لوزير الخارجية الصيني أكد فيها على الدعم الثابت لجهود الصين في مكافحة الجائحة".

وأشار إلى "القرارات الصادرة عن اجتماع الدورة 53 لمجلس وزراء الصحة العرب، والدورة 153 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي أكدت أيضا على دعم الجهود الصينية في مكافحة الجائحة، فضلا عن تقديم الدول العربية أكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المستلزمات الطبية التي كانت الصين تحتاج إليها".

ولفت إلى تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي عبر عن تضامن الصين الكامل مع الدول العربية في مواجهة الجائحة خلال تبادل المكالمات الهاتفية والخطابات مع القادة العرب.

وأوضح أن الصين قدمت للدول العربية أكثر من مليون كاشف من الكواشف المعملية الخاصة بفحص فيروس كورونا، وأكثر من 18 مليون كمامة وغيرها من المستلزمات الوقائية، كما أرسلت فرقا من الخبراء الطبيين إلى 8 دول عربية، وعقدت أكثر من 40 اجتماعا افتراضيا بين خبراء الصحة الصينيين والعرب.

ونوه بأن التعاون بين الصين والدول العربية مثل الإمارات ومصر والمغرب يشهد حاليا تقدما سلسلا في مجال اللقاحات ضد الفيروس.

وأضاف أنه "في يوليو الماضي، انعقد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي عبر تقنية الاتصال المرئي بنجاح، بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين الصيني والعربي، خاصة أن الجائحة أدت إلى تأجيل الكثير من الاجتماعات الضرورية هذا العام، لكن الاجتماع الوزاري للمنتدى عقد في الموعد المحدد، وتم إدراج مبادرة إقامة مجتمع صيني عربي للمستقبل المشترك نحو عصر جديد، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الإعلان الختامي للاجتماع، الأمر الذي يعكس عزيمة الطرفين الراسخة على تعزيز التكاتف في مواجهة الجائحة وتوثيق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين".

وتابع "لاشك أن التعاون الصيني العربي سيكون أكثر اتساعا وعمقا وقوة ومتانة بعد أن تجاوزنا تحديات الجائحة بروح التضامن والتآزر".

من جانبه، عبر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن شكره لوزارة الخارجية الصينية على هذه "الهدية الطيبة"، في إشارة إلى المساعدات الطبية.

وقال زكي، وهو رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، إن "اليوم ليس إلا علامة أخرى في طريق طويل من تبادل الدعم والمساعدة بين الجانبين"، مشيرا إلى "الصداقة والتآخي بين الصين والدول العربية، بما يعكس مدى قوة العلاقات" الثنائية.

وأضاف "نحن نشكر الصين ووزارة الخارجية الصينية على أنها تضع في اعتبارها دعم الأمانة العامة للجامعة، التي هي شريك مهم للصين في العمل المشترك بين الصين والدول العربية".

وأثنى على جهود السفير لياو في خدمة العمل الصيني العربي المشترك، وتطويره ودفعه للأمام.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة (شينخوا)