باستخدام أدوات تجميل (مكياج) ومرآة وهاتف محمول، تدخل فنانة فلسطينية وسائل التواصل الاجتماعي متقمصة شخصيات مختلفة بهدف تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب مميز.

فمنذ نعومة أظفارها تهوى شهد حوح (25 عاما) المكياج، ومع نموها واتساع نطاق معرفتها بالعالم ركزت شغفها على المكياج السينمائي الذي عادة ما يستخدم في تصوير شخصيات خيالية أو تصوير ملامح شخصيات مشهورة لمن يتقمصون أدوارها في أعمال فنية.

وبينما تصور نفسها مثل الموناليزا قالت شهد "أنا مش الموناليزا، أنا شهد حوّح من نابلس 25 سنة من محبي الفن وهواياتي المكياج السينمائي".

وأضافت "بحب المكياج، بهوى المكياج، بحب أجرب على حالي دايما وشوي شوي لما بلشت أكبر وبلشت أحضر وأشوف وأطلع أكثر واتثقف أكثر كان عندي منحى مختلف في هذا الموضوع واللي هو المكياج السينمائي بأشكاله وأنواعه، وإن شاء الله عم بهدف انه أتقنه بكل أنواعه".

وتحاول شهد استخدام مهاراتها الفنية في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية مثل نشر الوعي فيما يتعلق بالعنف ضد النساء.

وقالت شهد لتلفزيون رويترز "أكيد طبعا كل شخصية أو كل لوك أنا بعمد إني أعمله أو بتعمد إني أعمله بحاول قدر الإمكان إنه يكون له تأثير على الناس سواء كان في الزمن القديم أو كان هلق (حاليا) يعني. ودايما بهدف بشوف بحاول أدور على القضايا اللي بتأثر في الناس. عملت أكثر من قضية عرضتها على السوشيال ميديا من خلال الفن اللي أنا بعمله".

وتسوق فنانة المكياج، التي درست الموسيقى في الجامعة، أعمالها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول إن هذا النوع من الفن غير منتشر في الأراضي الفلسطينية وتأمل في أن تصل للعالمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت شهد "حاليا المجال هذا الشغل أو هذا النوع من الفن ضعيف جدا عندنا بفلسطين يعني. وكثير من الناس بيجهلوا انه شو أهميته أو يعني بديش أحكي قلة احترام لا هو بس قلة اهتمام في هذا الموضوع أو ما بسلطوا الضوء عليه. فحاليا المنصة الوحيدة اللي قدرت أطلع عليها هي منصة التواصل الاجتماعي وأقدر أسلط الضوء على الفن اللي أنا بعمله. وبالرغم من هيك يعني الحمد الله فيه محبين للموضوع، فيه ناس بشوفوا، فيه ناس بيعلقوا".

وتقضي شهد حوح ساعات في وضع المكياج قبل أن تصور الفيديوهات وترفعها على صفحاتها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت تشاركها صفحات مشهورة.

وهناك ما يزيد قليلا على 2500 متابع لصفحة شهد حوح على إنستغرام.

وتقمصت حوح (25 عاما) شخصيات فنية عربية شهرية وأدت أغانيها.

وأدت أغنية المطربة طروب الشهيرة "يا ستي يا ختيارة" مع تغيير شكلها لتشبه إلى حد كبير طروب. كما أظهرت صورة لها وكأنها الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو.

ولم تقتصر حوح على تغيير شكلها إلى فنانات شهيرات، بل تقمصت دور الرجال بشكل مثير للانتباه، عندما جسدت شخصية المطرب المصري الراحل الشيخ إمام، وهي تؤدي أشهر أغانيه.

وجسدت حوح شخصية النجم المصري تامر حسني، كما تفننت في تأدية دور الممثل الكوميدي البريطاني الراحل شارلي شابلن، حيث لم تكتف بمحاكاة ملامحه بل عمدت إلى تقليد حركاته.

وأطلت على متابعيها عبر حسابها على إنستغرام من خلال “جيغسو” وهي شخصية خيالية من سلسلة أفلام الرعب “سو”، وهو قاتل محترف قُتل ولده قبل ولادته وتسبّب ذلك في انفصاله عن زوجته، مما جعله يمارس القتل لينتقم.

ولم تكتف حوح بتغيير وجهها بملامح مشاهير عرب وعالميين، بل عمدت إلى جعله محملا للمناظر الطبيعية وكذلك للحيوانات، بالإضافة إلى مشاركتها في مناسبات وطنية وعالمية كهالووين من خلال خطوط الماكياج على وجهها.