- كتب / أسامة فلفل
الإنجازات الرياضية والإعلامية في الوطن المكلوم والمحاصر تجلت خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد كقيمة وطنية وإنسانية راقية يتمتع بها المجتمع الفلسطيني عن سواه، حيث هذه القيمة شكلت على الدوام عنواناً بارزاً لقصص نجاح في مواجهة التحديات وقدرة الإنسان الفلسطيني على تحويل التحديات إلى فرص عمل وكفاح وانجازات على الأرض يعيشها ويشاهد فصولها العالم.
إن التلاحم والتكاتف الرياضي والإعلامي التي تعيشه الساحة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا يعبر بجلاء عن وعي وثقافة وحس وطني عالي المسؤولية وقدرة على الصمود ومواجهة الظروف بإرادة وعزيمة قوية، وما تحظى به الساحة الفلسطينية اليوم من منظومة متكاملة ومستدامة على المستوى الرياضي والإعلامي هو ثمره رؤى وجهود صادقة وتصميم على عبور هذه المحطة والوصول لموانئ التاريخ بسلام.
إن ترجمت وتحويل التحديات لإنجازات وبآليات حقيقية قابلة للتطبيق كان علامة مميزة ، ودلـيـل تخطيط سليم، ولـيـس ولـيـد الـصـدفـة، وإنـمـا ثمرة من ثمار الفكر العلمي، والتخطيط السليم، واعتماد منهج إعــداد طويل الأمــد ،حيث كانت آليات التنفيذ بمثابة خريطة طريق للنهوض بالوطن وبالمنظومة الرياضية والإعلامية خلال المرحلة القادمة، ورغم ذلك اليوم القيادة الرياضية أمامها جملة من المهام الصعاب التي تحتاج وتتطلب تكاتف الجهود والانصهار في بوتقة التجليات الوطنية والتعاطي مع تحديات المرحلة المقبلة وعبورها ، ونحن على يقين بأن القيادة الرياضية وأركانها هدفهم الأساس في ظل هذه المحطة المؤلمة والصعبة المحافظة النسيج الرياضي والاجتماعي وسلامة كافة مكونات الرياضة الفلسطينية والعنصر البشري الذي يمثل رأس مال المشروع الوطني والدولة العتيدة، والقيادة الرياضية اليوم أكثر من أي وقت مضى، حريصة على كل مكونات المنظومة الرياضية الفلسطينية وسلامتها وزيادة إنتاجيتها، وتعاظم إنجازاتها ومواصلة مسيرتها الظافرة .
حقيقية الحراك الرياضي الكبير أفراد ومؤسسات خلال الدورة الانتخابية الجديدة للاتحادات الرياضية "2020-2024 " مبهر، فالمشاركة وانجاز انتخابات مدرجة وحسب أجندة اللجنة الأولمبية للمرحلة الأولى بمثابة رسالة للعالم لينظر إليهم وهم يصنعون المستقبل بكل إعزاز وإعجاب وثقة بالمستقبل.
ختاما ...
لقد أزكى تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية للرياضة الفلسطينية حماسا وتفاؤلا كبيرا في الاستمرارية نحو تحقيق حلم المشروع الوطني الكبير لاسيما بعد حصول أبطال فريق فلسطين للتراياثلون في لبنان على ٣ ميداليات (ذهبية، فضية، برونزية) في البطولة اللبنانية والتي أقيمت مؤخراً في بيروت، ترشيح الاتحاد الفلسطيني لألعاب القرى لجائزة أفضل اتحاد عامل في ظل جائحة كوفيد 19عن قارة آسيا، إنجاز مشروع انتخابات المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم للدورة الجديدة (2020- 2024)، حصول فلسطين على عضوية الاتحاد الدولي للدراجات، حصول د. وجدي أبو شباب منصب نائب رئيس اتحاد منطقة دول غرب آسيا في رياضة الترايثلون....الخ
هذه الإنجازات المشرفة والنتائج الجيدة لأبطالنا تعتبر ثمرة من الثمار التي نجنيها بفضل الصمود والقدرة على مواجهات المنعرجات والتحديات، ودعم القياد ومتابعتها لمواصلة النهوض بجميع الرياضات، هذه النتيجة هي منصة جديدة لحصاد أكبر في البطولات المشاركات القادمة لاسيما الرياضة الفلسطينية باتت تحتل مكانة متقدمة على الخارطة الرياضة الدولية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت