- بقلم الاعلامي / حسن أبو الرُب
نعم نعود منهكين للأغلاق جراء الوباء المتفشي والاخذ بالانتشار بشكل غير مسبوق في مدننا وقرانا ومخيماتنا كحال معظم دول العالم الذي يعيش ايضا لحظات قاسية سياسيا واقتصاديا ومعيشيا ، صحيح ان الاغلاق له تبعات خطيرة على حياة المواطنين البسطاء الذين يعتمدون على العمل اليومي لتوفير قوت عائلاتهم وان الحكومة بلا موارد ولايمكن لها توفير الاموال للجميع رغم قيامها بكل المساعي الممكنة لتوفير بعض المساعدات للعائلات المستورة إلا ان حياة الانسان مقدمة على كل شيء فالإنسان اغلى ما نملك وهو راس المال الاجتماعي و شعار المرحلة هو انقاذ حياة الانسان وتجنب الويلات والاوبئة بكل امكاناتنا المتواضعة وماهذه الاغلاقات التي يعد تنفيذها والالتزام بها مسؤولية فردية وجماعية الا محاولة جادة للحفاظ على حياتنا جميعا انا وانت وهو وهي دون استثناء .
وربما الانتصار على الذات هو الاساس للمضي قدما في مواجهة الوباء من خلال الالتزام بالتعليمات والبروتوكولات الصحية ووقف حفلات الاعراس وبيوت الاعزاء والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وهي مسؤولية المواطن والمواطنة والمسؤول في هذا البلد الذي يعاني الكثير جراء الاحتلال وممارساته .
ربما يقول البعض أن الاغلاقات غير عادلة بمعنى اغلاق مدينة او منطقة دون اخرى ، هذا الامر يستند وفقا لأصحاب الشأن والعلاقة الى دراسات حول اعداد المصابين والوفيات ، وبغض النظر عن ذلك فان الاغلاق في نهاية المطاف يحمي الجميع وما اخشاه ان تشهد الايام القادمة اغلاقات اخرى في معظم المناطق اذا ما التزمنا جميعا بالبروتوكولات الصحية ، وهذه الاجراءات كما يعلم الجميع تطبق على مستوى عالمي وليس فلسطين وحدها في دائرة الاستهداف الكوروني معا ويدا بيد لمواجهة الجائحة بمزيد من الصبر والالتزام والتعاون .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت