ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الجمعة، بأن وفد المخابرات المصرية الذي زار إسرائيل وقطاع غزة الأيام الماضية، نقل اقتراحًا إسرائيليًا إلى حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن "إسرائيل عرضت زيادة المساعدات المتعلقة بأزمة كورونا، ولكنها غير مستعدة للإفراج عن أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين."
ويبدو أن قيادة حماس لم تكن تتوقع أي تطور في الملف وذلك لفهمها أن إسرائيل في طريقها إلى الانتخابات فيما يبدو، ولأن الحركة لا ترفع من توقعاتها بشأن فرص النجاح في تنفيذ هذه الصفقة خلال المرحلة الحالية وأنهم يرون أنه لا يوجد هناك أي جدية إسرائيلية.
ووفقًا للمصادر، فإن الرسالة الأساسة التي نقلتها إسرائيل إلى حماس عبر الوفد المصري، هي أن إتمام صفقة الأسرى سيسهل على إسرائيل مساعدة القطاع في التعامل مع أزمة كورونا، وسيتم الموافقة على المشاريع الأكثر أهمية في إطار اتفاق الهدوء.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل أبدت استعدادها للإفراج عن أسرى وجثث، لكنها تصر على عدم إطلاق سراح أي أسرى متورطين في هجمات قتل فيها إسرائيليين، مشيرةً إلى أن حماس رفضت ذلك، وبالتالي لم يكن هناك أي انفراجة بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل حاولت عبر الوسطاء المصريين أن توضح أن الجو العام بعد صفقة شاليط لا يسمح أو يشجع على الإفراج الجماعي عن أسرى،
ووفقًا لصحيفة يديعوت، فإن الشاغل الرئيسي للأطراف هو أن نافذة الفرصة التي فتحتها أزمة كورونا ستغلق وبعد ذلك سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاقيات تسمح بصفقة تبادل للأسرى، لكن يبدو أن الطرفين يتفهمان أيضًا أهمية إحلال السلام بين إسرائيل وقطاع غزة، لأن التصعيد العسكري سيقضي مرة أخرى على فرص إحراز تقدم في القضية الحساسة.حسب موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية