- بقلم المحامي علي ابوحبله
إن ما جرى في مخيم طولكرم وسقوط أرواح بريئة وإصابات بفعل إطلاق النار من أسلحه عشوائية هو قمة الفلتان الأمني الذي طالما حذرنا من ذلك الفلتان ومن فوضى السلاح المنفلت من يتحمل مسؤوليته ؟؟ ان حياة الإنسان ليست رخيصة ليعبث المتمشقون بسلاح لا يخدم الوطن والمواطن وبات ظاهره من ظواهر فرض العضلات التي تعبر عن خرق فاضح للقوانين والتعليمات التي طالما صدرت الحكومة بيانات وتعليمات وتحذيرات من اطلاق النار العشوائي في الحفلات والاعراس وغيرها وكلها كانت هباء منثورا وهذا بالنتيجة تتحمل مسؤوليته الجهات المسؤوله التي لم تتحرك لتنفيذ تعليماتها وحقيقة القول ان من أولى أولويات الاجهزه الامنيه هو الحفاظ على الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وتحقيق الاستقرار ومحاربة كل حالات الفلتان أو التسيب الأمني ،
إن الاجهزه الامنيه وهي تحارب الجريمة المنظمة وتلاحق العابثين بأمن المواطن إنما تسعى لتحقيق امن واستقرار الوطن ، إن ما يعايشه شعبنا الفلسطيني من ممارسات عبثيه تتطلب انفاذ القانون ورفع الحمايه عن السلاح غير المنضبط ولا يخضع للتعليمات ضمن المسؤوليه القانونيه معاناة مواطننا الفلسطيني من تلك الحالة التي سادت فيها الفوضى وحالة الفلتان الأمني والتي قضت على مضاجع امن المواطن وجعلته عرضة للابتزاز والتهديد والوعيد تلك الحالة المفزعة أدت بالآلاف من أبناء شعبنا للبحث عن الأمن والأمان مما زاد في حالات ألهجره عن ارض الوطن وحالت تلك الحالة ودون التقدم العمراني والاقتصادي وأدت إلى ما شهده الوطن الفلسطيني من حالات عدم الاستقرار بنتيجة تلك الفوضى التي عملت على زيادة الجريمة وتعطل العدالة وشل القدرات على ملاحقة العابثين بأمن الوطن والمواطن ،
هذه الحالة المفزعة التي سبق لشعبنا أن عايشها ورفضها بالمطلق فهو اليوم يستنكر أي محاوله من محاولات المس بأمن الوطن والمواطن وهو يرفض بالمطلق للعودة إلى حالة الفوضى والفلتان الأمني ، لان الأمن والأمان هو غاية ما يطلبه المواطن الفلسطيني في ظل الحالة الاستثنائية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي ، إن شعبنا الفلسطيني وهو يستنكر أية محاوله للعودة بنا للوراء ويستنكر كل محاولات بث الفوضى ونشر الرعب بين أبناء الشعب الفلسطيني فان مطالب شعبنا الفلسطيني كانت وما زالت لا للفوضى ولا للعبث بأمن وأمان المواطن ونعم للأمن والاستقرار وتحقيق العدالة وفرض سيادة القانون ،
إن تطلعات شعبنا هي في مقاومة الاحتلال وبالوسائل المشروعة والتي كفلها القانون الدولي الإنساني وكفلتها اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي وان ما يسعى إليه شعبنا الفلسطيني هو التخلص من هذا الاحتلال الجاثم على صدورنا والمستوطن أرضنا ، هذه هي أولويات شعبنا التي لن تتحق إلا بوحدة شعبنا وبتحقيق أمنه وأمانه واستقراره ليتسنى له مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي ، إن الفوضى والعبث الأمني هي نقيض التحرر ومقاومة الاحتلال ،
إن جل ما تسعى لتحقيقه الاجهزه الامنيه وضمن مسؤوليتها هو بمحاربة أية حاله من حالات الفلتان والعبث الأمني وأية محاوله لنشر الفوضى والجريمة التي يحاول البعض نشرها بمجتمعنا الفلسطيني ، لنعمل جميعا على تحقيق الأمن والاستقرار لمجتمعنا الفلسطيني ولندعم كل مجهود في محاربة كل أنواع الجريمة والتصدي لكل حالات العدوان على حرية مواطننا ألفلسطينيي وتعديها على حرمة هذا الوطن الفلسطيني ، وعلى كل من تسول له نفسه للعبث بأمن هذا الوطن أن يعيد حساباته وان يعود لرشده وان يتراجع عن ما يقوم به لان شعبنا بكافة فئاته لن يسمح بعودة الفوضى ولن يسمح لأية حاله من حالات الفلتان الأمني وان الجميع تحت طائلة المسؤوليه وبات مطلوب رفع الغطاء الامني والتنظيمي عن السلاح المنفلت وعلى الحكومه والجهات المسؤوله تحمل مسؤولية تنفيذ قراراتها لانها بالمحصله تتحمل مسؤولية امن وامان المواطن ومحاسبة كل من تسول له نفسه باطلاق النار العشوائي ويكفينا استهتارا بحياة امن وامان المواطن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت