هل سيكون عام ٢٠٢١ عام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  •  عطا الله شاهين

 في ظل التطورات السياسية المتلاحقة من تطبيع وإقامة علاقات سياسية بين الدول العربية وإسرائيل في الأشهر الماضية، إلا أن القضية الفلسطينية ما تزال بلا حل، رغم أن الدول العربية المطبعة تقول نحن مع حل الدولتين، على الرغم مما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة من مصادرة الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الدونمات لصالح شق طرق التفافية للمستوطنات على أساس مخطط إسرائيلي بعيد المدى لربط المستوطنات الجاثمة على جبال الضفة الغربية بالمدن الإسرائيلية،
كما أن التوسع الاستيطاني في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصل بشكل متسارع عبر مصادقة حكومة إسرائيل على بناء آلاف الوحدات السكنية في معظم مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وكان هناك مخطط لضم الأغوار والمستوطنات، لكي تكون تحت السيادة الإسرائيلية، إلا أن تطبيع الدول العربية مع إسرائيل أدى إلى وقف خطوة الضم أو تأجيله، ولكن مع قدوم ادارة أمريكية جديدة برئاسة جو بايدن يطرح سؤال هل في عام ٢٠٢١ سيكون عاما لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين أم سيكون عاما سيمر بتسويفات ومماطلات من قبل حكومة إسرائيل لبقاء الوضع على ما هو عليه.
لا شك بأن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية إنما يقوض حل الدولتين، ولا يبقى أمام الفلسطينيين سوى التعويل على الإدارة الأمريكية الجديدة برئيسها بايدن، الذي في عهده لربما تحدث اختراقات من شأنها أن تحرك عملية السلام إلى الأمام، وذلك عبر استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتكون نتيجتها اقامة دولة فلسطينية على حدود ال ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت