الأنسان الفقير مثل باقي البشر من حقه أن يفرح ويدخل البهجة على أسرته بطريقته الخاصة وكما يقول المثل " فقر وقلة كيف " هذا ما قام به مواطن من مخيم البريج وسط قطاع غزة عندما استغل فرصة حصوله على مساعدة المائة دولار من المنحة القطرية من أجل تزيين بيته الذي لا يزيد عن ٣٥ مترا ويقوم بأصلاحه استعدادا لأستقباله مولوده الجديد الذي سيرى النور بعد أقل من أسبوعين ولكن هذه الفرحة تحولت إلى مأساة وحزن بفقد طفله
وفي التفاصيل كما يرويها صاحب المنزل عبد الرحمن علي البغدادي .٣١سنة وهو على سرير المرض قائلا :" زوجتي حامل وفي شهرها التاسع فأردت أن ادخل السرور والفرحة على أفراد أسرتي استعدادا لأستقبال المولود الجديد فأغتنمت حصولي على مائة دولار من أجل توسعة منزلي الذي لا يزيد عن ٣٥ متر اقتتعطها من منزل العائلة لكي استقل مع زوجتي واطفالي
ويضيف المواطن البغدادي وعلامات الحزن بادية على وجهه
في مساء يوم الثلاثاء الموافق ٨-١٢-٢٠٢٠م اردت ان أزيل جدار متهالك بمنزلي وإجراء بعض الإصلاحات عليه ولكن قدر الله ان يسقط هذا الجدار اثناء العمل ويموت طفلي
معتصم ٣سنوات وأصيب انا واحد الجيران باصابة متوسطة
وفي تنهيدة قوية تنم عن مدى الحزن داخله يواصل المواطن البغدادي قائلا :" الحمد لله على كل شيء وانا صابر على هذه المصيبة ولكن ما يزيد حزني ويجعلني دائم التفكير وضعي الأقتصادي ووضع بيتي المتهالك والذي لربما ينهار في اي وقت مع قلة الأمكانيات حيت ان رزقي شحيح وليس لي دخل غير العمل على "توكتوك " ولا يوجد لي اي دخل اخر وغير مستفيد من الشوؤن الاجتماعية او اي مؤسسة اخرى وانا والد لطفلين احدهما معتصم الذي توفى بالحادث وزوجتي حامل ستنجب الطفل الثالث بعد اسبوعين
ويختم المواطن البغدادي قائلا " صدق المثل القائل اجى الفقير يفرح فلم يجد له مطرح " موجها صرخة للسيد الرئيس ولرئيس الوزراء ووزير التنمية الاجتماعية والدكتور احمد أبو هولي وكل صاحب ضمير حي والمؤسسات الأهلية أن يقدم لي المساعدة في بناء وترميم منزلي وإيجاد مصدر رزق لي وحصولي على مخصص من الشؤون الاجتماعية حتى اتمكن من العيش مع باقي أفراد اسرتي
للتواصل / 0599860454
