ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص (1984م -2020م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

إسراء جعابيص
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن،
وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية,
منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما، معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.
والأسيرة المقدسية إسراء رياض جميل جعابيص " أبنه الستة وثلاثون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن (الدامون) والتي أنهت الأسيرة الجريحة إسراء عامها الخامس ودخلت عامها السادس على التوالي في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن اثنا عشر عاما وأمضيت منهم حتى الآن خمس أعوام من القتل البطيء,
 الأسيرة المقدسية:- إسراء رياض جميل جعابيص
تاريخ الميلاد:- 22/7/1984م
مكان الإقامة :- محافظة القدس "جبل المكر"
الحالة الاجتماعية:- أم ولديها ابن اسمه المعتصم بالله.
المؤهل العلمي:- تلقت تعليمها الدراسي الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس قرية سلوان، ودرست في السنة الثانية بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس تخصص التربية الخاصة، وحاصلة على شهادة بكالوريوس وكانت تعمل مع المسنّين إلى جانب الفعاليات الترفيهية في المدارس والمؤسسات..
تاريخ الاعتقال:- 11/10/2015م
مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- محاولة تنفيذ عملية قتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز
 الحكم:- 11عاماً
اجراءات ظالمة:- بحق الأسيرة إسراء حيث قام الاحتلال بسحب بطاقة التأمين الصحي منها ومنع عنها زيارة ذويها عدة مرات وقد حرمها الاحتلال من زيارة ابنها معتصم لفترة طويلة بداية الاعتقال وذلك بحجة أنه لا يحمل "رقم هوية" لكنه عاد وسمح لها برؤيته على فترات متباعدة .
اعتقال الأسيرة :- إسراء جعابيص اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة الجريحة بتاريخ إسراء 11/10/2015م بعد احتراق مركبتها التي كانت تقودها قرب حاجز "الزعيِّم" وعند محاولة خروجها من سيارتها لإنقاذ نفسها من الحريق الذي شب في جسدها رفض الاحتلال السماح لها وترك النار تشتعل في بجسدها وأدعت سلطات الاحتلال زورا و بهتانا تهمة محاولة تنفيذ عملية دهس بواسطة مركبتها على الحاجز "الزعيِّم" ونقلت على اثرها الى مستشفى هداسا عين كارم وقد مكثت في المستشفى 3 اشهر نظراً لصعوبتها حالتها، قبل نقلها الى سجن "الشارون" رغم حاجتها للبقاء في المستشفى فى حينه، وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل في 7 أكتوبر 2016.
 الحالة الصحية للأسيرة الجريحة:- إسراء جعابيص تعرضت الأسيرة إسراء للإصابة بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في كافة أنحاء جسدها وتعاني كثيرا من آلام الجروح والحروق وتحتاج للعديد من العمليات الجراحية بشكل عاجل أهمها فصل الأصابع وتركيب اطراف وعمليات في الأنف وعلاج التشوية الخارجي وعلاج الاسنان وعمليات في الفم إلا أن إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج اللازم لها، الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت