قال النائب الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين إن "الممارسات الإجرامية لسلطات الاحتلال في القدس مستمرة ضد المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم؛ من قتل المواطنين الأبرياء لكونهم عرباً واعتقالهم على الشك والشبهة وإبعادهم عن القدس والمسجد الأقصى لفترات متفاوتة، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية وعدم احترام حرية التعبد وحق الوصول لأماكن العبادة، حيث تمنع سلطات الاحتلال ملايين الفلسطينيين المسلمين من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وتمنع المسيحيين الفلسطينيين من دخول كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس والصلاة فيها، وقد كانت أحدث هذه الانتهاكات تمديد فترة اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بساعة إضافية، وقيام مستوطن يهودي بإضرام النار في كنيسة الجثمانية في محاولة لإحراقها."
وبين النائب أبو حلبية في تصريح له، أنه " في الوقت الذي تقوم به سلطات الاحتلال بهدم منازل المقدسيين ومنعهم من الحصول على تصاريح البناء وبمصادرة أراضيهم؛ فإنها في المقابل تقوم بشكل يومي بتوسيع المستوطنات القائمة في القدس ومحيطها وتوسيع حدودها بإقامة آلاف الوحدات السكانية والمنشآت والمشاريع الاستيطانية ذات الطابع الاقتصادي والصناعي والسياحي والتجاري، ومن أخطر هذه المشاريع الاستيطانية وجديدها: الإعلان عن مخطط ما يسمى بمشروع وادي السيليكون أو "السيليكون فالي" بمنطقة وادي الجوز في القدس، حيث ستقام بموجب هذا المخطط مجمعات صناعية وفندقية وستشق طرقاً جديدة وخطًّا للقطار الخفيف، وستفتتح حديقة استيطانية، وسيؤدي المشروع لتطويق البلدة القديمة وعزل الأحياء ذات الأغلبية الفلسطينية في القدس عنها ومصادرة نحو 2000 دونم وهدم 200 محل تجاري وصناعي."
واستغرب الدكتور أبو حلبية "الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل بعض الحكام العرب والحكومات العربية كما فعلت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في الوقت الذي تشتد فيه هجمة الاحتلال الصهيوني على القدس وأهلها ومقدساتها وتزداد شراسة"، ورأى في ذلك "إدارة الظهر للقضية الفلسطينية واستخفافاً بالمقدسات وبمقاومة الشعب الفلسطيني وحقوق هذا الشعب الذي يسعى للتحرير والانعتاق من الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً أن" التطبيع مع المحتل الصهيوني يعد خيانة للأقصى والقدس وفلسطين وللمعركة ضد الاحتلال الذي يخوضها الشعب الفلسطيني وطعنة في ظهر الصمود المقدسي والفلسطيني وخاصرته."
ودعا النائب الدكتور أبو حلبية "المقدسيين للصمود في مدينتهم رغم المعاناة اليومية، حيث إنهم في الخط الأمامي الأول للدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك وشرف الأمتين العربية والإسلامية، ودعاهم لعدم اليأس والإحباط من التطبيع والهزيمة التي تخيم على منطقتنا نتيجة تهاون وغدر بعض الأنظمة العربية المطبعة والمهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. "