مركز الزيتونة يصدر ورقة علمية حول انعكاسات فوز بايدن على السياسة الإسرائيلية

أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "انعكاسات فوز بايدن على السياسة الإسرائيلية" من إعداد الدكتور عدنان أبو عامر. وتأتي أهمية هذه الدراسة كون الساحة الإسرائيلية من أكثر الساحات تأثراً بالانتخابات الأمريكية، قبلها، وخلالها، وبعدها، في ضوء العلاقة الأمريكية الإسرائيلية المتشابكة في العديد من الملفات الداخلية والخارجية، وإمكانية أن تترك هذه الانتخابات تبعاتها ونتائجها على الوضع الإسرائيلي.

ناقشت الورقة مسارات السياسة الإسرائيلية في مرحلة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وعلى رأسها ردود الفعل السياسية الإسرائيلية على نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، كما بحثت في ترميم العلاقة مع الحزب الديموقراطي الأمريكي والتحضيرات الإسرائيلية للتعامل مع بايدن على الساحة الفلسطينية، بالإضافة لفرص استمرار مسار التطبيع العربي الإسرائيلي.

إذ ما زال أمام الإسرائيليين نحو شهر بانتظار إجراءات التسلم والتسليم في البيت الأبيض، ودخول بايدن لمكتبه البيضاوي، مما يجعل منها مدة زمنية كافية لبلورة سياسة إسرائيلية واضحة المعالم باتجاه واشنطن، على الرغم من أن مثل هذه السياسة تعترضها جملة من العقبات والعوائق لعل أهمها عدم استقرار الساحة الحزبية والسياسية في إسرائيل، وإمكانية حدوث تغيرات مفاجئة فيها، لا سيّما على صعيد إمكانية انفراط عقد الائتلاف الحكومي، والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وفي مثل هذه الحالة، قد تزداد المدة الزمنية ذات الشهرين الكاملين، وتضاف إليها شهور عديدة أخرى، سواء بانتظار اتضاح الخريطة الحزبية والسياسية الإسرائيلية المقبلة، أو معرفة هوية رئيس الحكومة القادم.

وعلى الصعيد الأمريكي الداخلي، يعتقد الإسرائيليون أن أجندة بايدن الرئاسية متخمة بالملفات التي تحتاج حلولاً عاجلة، سواء مواجهة كورونا، أم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، أم التوتر مع الصين، أم التعامل مع الملف النووي الإيراني، مما يجعل ترتيب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يأتي في مرحلة متأخرة، وهو خبر جيد للإسرائيليين، الذين سيسعون بكل ما أوتوا من قوة لترحيل مثل هذا النزاع إلى إشعار آخر، إلا إن جاءت حكومة جديدة تظهر انسجاماً مع توجهات إدارة بايدن المقبلة تجاه حلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت