اشتركت جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية والسفارة الفلسطينية لدى بكين في إقامة احتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بكين عبر دائرة فيديو .
وألقى تشاي جيون، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط ، كلمة خلال فعاليات الاحتفال، قائلا إن موقف الصين تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وتدعم الصين دائما القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة.
وأضاف أن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين، وبذل جهود بلا كلل لتحقيق سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل في وقت مبكر، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية دون دعم قوي من المجتمع الدولي الذي ينبغي عليه مواصلة وضع القضية الفلسطينية في صميم جدول الأعمال الدولي وأن يحشد جهوده لتهيئة بيئة مناسبة لاستئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال لين سونغ تيان، رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، في خطابه إن الجمعية تواصل مسيرة لإقامة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني منذ عام 1980، وفي مواجهة التحدي المتمثل في تفشي وباء كوفيد-19، التزمت الجمعية بتقليدها لإقامة الاحتفال في العام الحالي عن طريق الفيديو، مما يعكس موقف الصين الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف لين أنه في السنوات الأخيرة، عملت جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية بالتعاون الوثيق مع جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية لفهم ودعم بعضهما البعض دائما، وحافظتا بحزم على العدالة والحقيقة المعترف بها في العالم، لافتا إلى أن جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية على استعداد للعمل مع الأصدقاء من فلسطين ودول الشرق الأوسط للمساهمة عن طريق الحكمة والقوة الشعبية لتحقيق تعاون مربح للجانبين وتنمية مشتركة.
وأكد تركي بن محمد الماضي، عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين والسفير السعودي لدى الصين، دعم والتزام الدول العربية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الدولية وتقديم المساهمات الواجبة في الحفاظ على السلام العالمي والدفاع عن العدالة الدولية.
وقال سفير فلسطين لدى الصين فريز مهداوي إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله الوطني، معربا عن امتنانه لجمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية لإصرارها على تنظيم أنشطة التضامن، وأشاد بالموقف العادل للحكومة الصينية والشعب الصيني المتمثل في دعمهم الثابت طويل الأجل للشعب الفلسطيني ومشاركتهم النشطة في حل شامل وسلمي وعادل للقضية الفلسطينية.
وحث رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين محمود حسين الأمين على تسوية القضية الفلسطينية من خلال المفاوضات السياسية، على أساس احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، قائلا إنه في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البشرية في ظل استمرار انتشار وباء كوفيد-19، ينبغي على بلدان العالم أن تزيد من تعزيز التعاون وأن تعمل معا للتغلب على الصعوبات.
وقال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة إن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى وحدة وتعاون المجتمع الدولي، ويتطلع إلى الارتقاء بالتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية العربية، وتعزيز العلاقات والزيارات في المجالات الثقافية والأكاديمية، وتوطيد الصداقة بين الشعبين، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشارك في فعاليات الاحتفال أكثر من 80 شخصا من ممثلي الدائرة الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزارة الخارجية وجمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، ومبعوثين دبلوماسيين للدول المعنية في الصين، وممثلي جمعيات الصداقة مع الصين في مصر وغيرها من البلدان العربية، والمؤسسات الأكاديمية والجامعات الصينية والفلسطينية، والمغتربين الفلسطينيين في الصين.