- قلم : د. غسان مصطفى الشامي
يطلع علينا بين الفينة والأخرى المسؤولين الصهاينة وجنرلات الاحتلال الاسرائيلي بتصريحات دنيئة وخسيسة تصف أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل فلسطينو 48 بأوصاف بذيئة إجرامية صادرة عن مجرمين صهاينة وعاشقين للإراقة الدماء؛ في الآونة الأخيرة أطلق الصهيوني رئيس بلدية اللد في الداخل الفلسطيني ( يائير رفيفو) تصريحات صهيونية عنصرية وصفها أصحاب الأرض الأصليين أهلنا في الداخل المحتل فلسطينيو 48 بصفات إجرامية وعنصرية إرهابية تجاههم مشددا على ضرورة ترحيل ( عائلات الإجرام ) العرب من مدينة ( اللد ) المحتلة.
إن تصريحات الجنرال الصهيوني رئيس بلدية اللد ليست جديدة على المسؤولين الصهاينة الذين يصفون دوما الفلسطينيين بالإرهابين والمجرمين ويدعون لتشريد وترحيل كل فلسطين عن أرض فلسطين المباركة .
بل إن المسؤول الصهيوني في اللد قام قبل ثلاث أعوام بالدعوة في بلدية اللد لمنع الأذان في صلوات الفجر بادعاء أنه يشكل ازعاجا كبيرا للمواطنين، وبعدها اقتحم المجرم ( رفيفو) برفقة مراقبين من بلدية اللد المحتلة مسجدا في مدينة اللد بصلاة العيد في محاولة منهم لوقف تكبيرات العيد من مكبرات الصوت.
إن هذه التصريحات الدنيئة والخسيسة تدل على العنصرية والإرهاب والدموية للمحتلين الصهاينة تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني أصحاب وورثة أرض فلسطين الأصليين ؛ وهي ليست مجرد تصريحات عابرة بل هي تمثل في مضمونها النهج والفكر الصهيوني الدموي العنصري تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض وأهلها؛ أما الصهاينة هم المجرمين وهم المارقين وهم قتلة الأطفال وسفاكين الدماء، فالكل يعرف أن ( إسرائيل ) دولة عنصرية إرهابية نبتة سرطانية قامت على الدماء والمجازر وسرقة الأرض ونهب خيراتها وثرواتها وتشريد أبنائها وإقامة دولة إرهابية لقيطة يطلق عليها ( إسرائيل) .
لقد اعتبر المراقبين في الداخل المحتل أن تصريحات المجرم " رفيفو " هدفها جني المكاسب سياسية و مغازلة اليمين المتطرف في اللد، علمًا أنه يشكل رئيسا لليهود فقط ومن يدخل إلى الأحياء العربية ويقارنها بالأحياء اليهودية يرى مدى التهميش والتمييز بحقنا؛ لكنني أقول إن هذه التصريحات الاجرامية إنما تعبر عن الروح الدموية الإرهابية التي تسكن هذه الصهيوني اللقيط هو وأمثاله الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء وكبار السن، وإن المجرمين هم سارقين أرض فلسطين الذين يعيثون في الأرض خرابا وفسادا ويقيمون آلاف الوحدات الاستيطانية التي تهدف إلى تهويد أرضنا الفلسطينية المباركة وسرقة ما تبقى منها، اضافة إلى جرائم التهويد الإسرائيلية المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى المباركة، وتهويد الداخل الفلسطيني المحتل حيث تقوم الدولة العبرية الغاصبة بتنفيذ مشاريع تهويد والمخططات الاستيطانية الاجرامية التي تستهدف كل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، الضفة والقدس المحتلة.
ويشدد كاتب المقال على أن مدن الداخل الفلسطيني تعاني يوميا من السياسيات الإسرائيلية العنصرية، وتعاني من سياسات التهويد الممنهجة وتفتقر الأحياء العربية المحاصرة وهي أشبه بمخيمات اللاجئين بل أقل منها إذ تفتقر إلى المقومات الحياتية الأساسية كالماء والكهرباء، فضلا عن انتشار السموم والجريمة بدعم من الصهاينة، من أجل أن تصبح مدن الداخل المحتل غارقة بالمشاكل والأزمات الداخلية وينسى أهلها أصحاب الأرض الأصليين أن المشكلة الحقيقية تمثل في الاحتلال الصهيوني الذي سرق أرضنا ودمرها ..
إلى الملتقى ،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت