- بقلم ا.د/ عادل السعدني
- عميد كلية الاداب جامعه قناة السويس
منذ الإعلان عن انتشار وباء كورونا المستجد ودول العالم تتبارى من أجل الوصول الى لقاح مضاد له أو التوصل الى علاج فعال ومباشر لعلاج المصابين به , ورغم ذلك تبقى الاجراءات الاحترازية هى الفيصل الوحيد لوقف انتشار الفيروس وفى مقدمتها أرتداء الكمامة وتطهير اليد بإستمرار, ومن الملاحظ أن انتشار هذا الوباء المستجد ترك أثراً كبيراً على كافة القطاعات والمجالات فى جميع الدول سواء كانت متقدمة أو نامية بدرجات متفاوتة , حيث تأثر قطاع الاقتصاد وتوقفت العديد من الصناعات والخدمات وفى مقدمتها الطيران والسياحة ووتم تخفيض عدد العمالة , وتطبيق تقنيات العمل عن بعد فى أخرى,لكن قطاع الصيدلة والطب كان الرائج بين تلك القطاعات رغم الاصابات التى ظهرت بين افراده , وتوقفت حالة انتشار الاصابة بالمرض على مدى صرامة الإجراءات التى تتخذها الدولة والافراد حتى ان الدول المتقدمة التى شهدت انتشار واسع للاصابة فيها كانت أكثر الدول حزماً فى تطبيقها ورغم ذلك لم يتوقف الانتشار, وهنا يتم التعويل على مدى وعى المواطن وإدراكه لخطورة الاستهتار باتخاذ اجراءات الوقاية وارتداءها على اسرته وعلى المجتمع ,وما ان أطلت علينا نسائم العام الجديد 2021 حتى أعلنت بعض الشركات ومنها فايزر وشركة موديرنا ,وأخرى روسية وصينية التوصل الى لقاح لفيروس كورونا وصلت نسبة نجاحة الى أكثر من 90% ,حتى ان بعض التحليلات أشارت الى وجود صراع وتنافس دولى حول حصرية توريد اللقاح الى العالم ومن ثم تحقيق اعلى معدل ربح اقتصادي ,فدول العالم ستهرع إن لم تكن قد عقدت صفقات بالفعل مع تلك الشركات لتوريد اللقاح اليها ,ورغم ذلك فإن منظمة الصحة العالمية قد حظرت من التسرع فى إعطاء مثل تلك اللقاحات وحظرت تلك الشركات من التلاعب بحياة البشر , ويقودنا هذا الأمر الى التريس قليلاً فى الاقبال عليها , والإعتماد أكثر على الوقاية بالاساليب الاحترازية وبخاصة الالتزام بإرتداء الكمامة والعناية بالنظافة وتجنب الازدحام والاختلاط وتقوية المناعة ,وأخيراً فقد أظهرت أزمة كورونا مدى الحاجة الى التحول الرقمي فى تقديم الخدمات ,وضرورة تطوير وتجويد الاستخدام التقني فى التعليم والصحة وغيرها .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت