احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز الجيب العسكري، يوم الأحد، الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إنه جرى احتجاز الواء النتشة لمدة تزيد على الساعتين وتفتيش سيارته بالكلاب البوليسية ومصادرة هويته الشخصية ورخصة القيادة بعد ان تم إنزاله من المركبة والطلب إليه الوقوف جانبا، وذلك وسط إجراءات عسكرية وأمنية مشددة.
وأفاد النتشة بأن ضابط الحاجز الذي أعلن الاستنفار في المنطقة، أبلغه بأنه موقوف مؤقتا، وذلك بعد الفحص على جهاز الكمبيوتر وظهور تعليمات مخابراتية بتوقيفه، فيما قام الجنود بتفتيش السيارة يدويا وبالكلاب البوليسية، ثم أبلغوه بأن عليه الانتظار حتى تأتي تعليمات من الجهات الأمنية للإفراج عنه، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية على الحاجز.
وأشار النتشة، الى أن عملية توقيفه تمت أثناء قدومه من القدس الى مقر المؤتمر الوطني الشعبي في منطقة "أم الشرايط" بمدينة البيرة، موضحا ان الإفراج عنه تم بعد تدخل محاميه أحمد صفية الذي تواصل مع الجهات الإسرائيلية المختصة وتمكن من الحيلولة دون اعتقاله رسميا.
ونددت الأمانة العامة للمؤتمر بهذا الاجراء التعسفي الذي طال شخصية فلسطينية رفيعة المستوى، مشددة على أن دولة الاحتلال توصل من خلال ذلك رسالة مفادها ان الكل الفلسطيني عامة والمقدسي على وجه الخصوص تحت الاستهداف، وخاصة تلك الشخصيات التي لها تأثير على الصعيدين السياسي والوطني.
وكانت المخابرات الإسرائيلية قد اعتقلت اللواء النتشة عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة واحتجزته في سجن المسكوبية، وأخضعته للتحقيق عدة أيام، ثم حبسته منزليا مدة أسبوع بتهمة العمل على فرض السيادة الفلسطينية بالقدس.
يشار إلى أن اللواء النتشة، أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات