وصل جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إلى إسرائيل في آخر زيارة له قبل انتقال السلطة في واشنطن.
ومن المقرر أن يقود كوشنر وفدا إسرائيليا- أمريكيا إلى المغرب غدا الثلاثاء، وفق قناة "كان" العبرية الرسمية.
وشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكوشنر في مراسم غرس شجرة بغابة "الأمم" التابعة للصندوق القومي اليهودي بمدينة القدس، بحسب المصدر ذاته.
وفي مؤتمر صحفي مشترك نقلته القناة، قال نتنياهو مخاطبا كوشنر: "تركت بصمتك على الشرق الأوسط كله"، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع.
وأضاف أن "دولا عربية أخرى ستمضي على طرق السلام هذا. سيلتقي (رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي) مائير بن شبات غدا ملك المغرب".
من جانبه، قال كوشنر: "في الأشهر الأربعة الماضية توصلنا إلى أربع اتفاقيات سلام. وستظهر فوائد ذلك في المستقبل أيضا".
وأضاف: "السعودية تسمح للطائرات الإسرائيلية بالمرور فوق أراضيها. تُدرّس المملكة المغربية تاريخ الجالية اليهودية - أشياء كانت ضربا من الخيال منذ وقت قصير".
وفي السفارة الأمريكية بالقدس، أقيمت "مراسم وداع" لكوشنر، تناولت ملخصا لأنشطة إدارة ترامب الداعمة لإسرائيل خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".
وأقيم الحفل بالتعاون مع الصندوق القومي اليهودي، الذي تأسس عام 1901، لجمع الأموال من اليهود لشراء أراضٍ في فلسطين، وإقامة مستعمرات فيها، وواصل عمله في فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إقامة إسرائيل عام 1948، امتد نشاطه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، للاستيلاء على الأراضي وإقامة مستوطنات، بعد 1967.
ووصل كوشنر الذي يعد مهندس خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" إلى إسرائيل برفقة وفد أمريكي رفيع المستوى يضم مبعوث ترامب للشرق الأوسط آفي بركوفيتش، استعدادا للسفر إلى المغرب، وفق إعلام عبري.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي وقعت إسرائيل اتفاق لتطبيع العلاقات مع الإمارات، ولاحقا مع البحرين، وأعلنت الخرطوم في الشهر التالي موافقتها على تطبيع العلاقات مع تل أبيب، ليعلن المغرب في ديسمبر/كانون الأول الجاري خطوة مماثلة.