العاروري: "لا يوجد خيارات إلا تحقيق المصالحة"

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري
  •  شعبنا لم يتوقف عن المقاومة ويجب ألا نستسلم لواقع الضفة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، إنه "لا يجوز لنا أن نيأس من تحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة."

وأكد العاروري خلال لقاء إلكتروني ضمن فعاليات المؤتمر السياسي السابع في الذكرى الـ33 لانطلاقة حركة حماس، على أنه لا يوجد خيارات لدينا إلا الوحدة، مشددًا "الذي يقول لنا لا تحاولوا يخلد الانقسام، وتخليد الانقسام هو تسليم الوطن للاحتلال".

وشدد العاروري على "أن شعبنا الفلسطيني لم يتوقف عن المقاومة منذ بدء الاحتلال، ويجب ألا نستسلم للواقع الموجود في الضفة بل يجب أن نفتح آفاقا جديدة."

شراكة الجميع

وأضاف العاروري: "اختلفنا مع حركة فتح على التزامن في الانتخابات، ونحن نرى أنه لا يوجد أي سبب بأن لا تجري الانتخابات التشريعية والرئاسة والمجلس الوطني في آن واحد، والأخوة في فتح يريدون التفريق بين هذه الانتخابات".

وتابع: "أعتقد أنها نقطة غير جوهرية، لأننا في حركة فتح متفقون على الاستعداد للشراكة في السلطة بكل بناها والمنظمة بكل بناها، ليس على القواعد السابقة التي كانت تطلب منا بالاعتراف باعترافات منظمة التحرير، وإنما على قاعدة ما يمنحنا إياه شعبنا الفلسطيني، ونحن جميعا نحدد المسار الوطني الفلسطيني".

واعتبر العاروري أن "الانقسام هو ناتج من تفرد الإخوة في حركة فتح في القرار الفلسطيني، وندعو لأن يتم إشراك كل مكونات الشعب الفلسطيني في القرار."

وأعرب عن أمله بإتمام التفاهمات مع حركة فتح، داعيًا إلى أن يشترك الجميع في تحديد القرار الفلسطيني والمصير الفلسطيني.

وأكد العاروري على أن "حركة فتح هي شريكة في هذا الوطن، وأي ضرر داخل بنية حركة فتح يشكل خطر على الجميع، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك داخل فتح".

وأردف: "رغم وجود تقديرات لسياسيين بحدوث صراعات داخل حركة فتح بعد عباس، إلا أن أملي ألا يحدث صراع".

واقع الضفة

وشدد العاروري على أن "التحدي الأكبر للضفة الغربية، هو تطور رؤية الاحتلال للضفة باعتبارها مركزًا محوريًا وخيارًا استراتيجيًا للكيان."

وقال: "الاحتلال شعبيًا وسياسيًا وحزبيًا ودينيًا وتاريخيًا ينظر للضفة الغربية أنها مركز الصراع".

وأشار إلى أن من تعقيدات المشهد في الضفة الغربية أن السلطة دخلت مدخلًا خاطئًا في مسار أوسلو بكل اتفاقياتها، وذلك أغلق الأفق لتحقيق الاستقلال.

وأضاف: "الاحتلال والتنسيق الأمني للسلطة والحصار الخارجي، يعقد المشهد أمام المقاومة في الضفة الغربية."

وتابع: "بالرغم من التزام السلطة أمنياً تجاه الاحتلال إلا أن الاحتلال لا يثق بأمنه بأحد ويمارس دور أمني كبير مما يزيد الموقف تعقيدًا".

ولفت إلى أن "تقطيع الضفة ومحاولة نشر الفوضى والفلتان في الضفة ودفع أناس لفعل ذلك هو أمر وارد من الاحتلال، إلا أن بنية شعبنا متماسكة ولن ينجح بذلك".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن المقاومة منذ بدء الاحتلال، ويجب ألا نستسلم للواقع الموجود في الضفة بل يجب أن نفتح آفاقا جديدة."

وأردف العاروري: "يوجد عدة رؤى لإنهاء الاحتلال لكن هذا بحاجة لأن نجلس ونتفق ونقبل بالشراكة".

وفيما يخص انتشار السلاح بالضفة بين العائلات، أكد على أن "انتشار السلاح في الضفة بين العائلات هو أمر جيد للدفاع عن النفس ضد الاحتلال، إلا أنه يحب محاسبة من يستخدم هذا السلاح في الصراع بين العائلات ومن يتسبب بفلتان أمني".

خطة الضم

وفيما يتعلق بخطة الضم، اعتبر العاروري أن الجانب الأخطر في موضوع الضم هو أن الاحتلال يطمع للسيادة الكاملة على الضفة الغربية وسيذهب لمعالجة موضوع السكان.

وأضاف: "الاحتلال يفكر بنفس ما حدث في 1948م لمعالجة موضوع سكان الضفة، وهذا ما نفهمه من تصريحات بعض السياسيين الصهاينة".

ونوه إلى أنه لم تسبق إدارة أمريكية مثل إدارة ترامب في مساعدة الاحتلال في كل ما يريد، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة قد تختلف عن إدارة ترامب في موضوع التطبيع والضم إلا أنها لن تعيد لنا القدس".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله