قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن من عطل تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي "2334" المتعلق بالاستيطان، هي إدارة الرئيس ترمب، التي تسلمت الحكم عام 2017.
وأعرب السفير منصور، عن أمله بأن تحترم الإدارة الاميركية الجديدة، برئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن، والتي ستتسلم الحكم بعد شهر، القرار 2334.
وحول جلسة مجلس الامن الدولي الليلة الماضية، أوضح منصور أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، حذر في احاطته الشهرية، من أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستؤدي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك بين القدس الشرقية وبيت لحم، ما يعني تقويضاً لحل الدولتين.
وقال السفير منصور إن إسرائيل ضاعفت الاستيطان منذ اعتمد القرار 2334 عام 2016، الأمر الذي أثار احتجاج جميع أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة الأميركية، التي لم يتطرق مندوبها إلى الموضوع في كلمته.
وأضاف أن ملادينوف تطرق في احاطته إلى هدم البيوت، وتشريد السكان المدنيين، وقتل الاطفال وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال .
ودعا السفير منصور، المجتمع الدولي إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا دور الرباعية ومجلس الأمن في دعم واسناد الأطراف المعنية للتوصل الى السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال، وانجاز حل الدولتين على الأرض كما هو متفق عليه، ووفق المرجعيات المعروفة.
وبين منصور أن السفير الألماني أكد أيضًا خلال كلمته في جلسة مجلس الامن أن القرار "2334" ملزم ويجب تنفيذ جميع بنوده دون استثناء، فهو جزء من القانون الدولي، كما اعتبر أن أي تغيير في الوضع القانوني لمدينة القدس يعد باطلا.