وصل الوفد الأميركي الإسرائيلي إلى العاصمة المغربية الرباط، على متن أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب والرباط.
ويرأس الوفد الأميركي الإسرائيلي، مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، لتوقيع سلسلة اتفاقات ثنائية.
وقالت وكالة رويترز إن الوفد سيلتقي الملك محمد السادس في العاصمة الرباط، لتوطيد اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وقال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، إن الوفد يعتزم "ترجمة الإنجاز الدبلوماسي، المتمثل بإقامة العلاقات الرسمية مع المغرب إلى خطوات عملية"، مشيراً إلى أن "الزيارة ستبحث التعاون في مجالات الطيران والزراعة والاقتصاد والمياه".
ونقل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، في تغريدة على تويتر، عن بن شبات قوله، إن "التاريخ يكتب أمام عيوننا".
من جانبه قال جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبيل إقلاع الطائرة: "كنت هنا قبل شهرين بمناسبة أول رحلة طيران إلى الإمارات العربية المتحدة بعد هذا الاختراق التاريخي من أجل السلام. ومذاك، تسيّر رحلات طيران تجارية ذهاباً وإياباً بين البلدين.. آمل أن تخلق هذه الرحلة اليوم إلى المغرب نفس القدر من الزخم".
وأضاف أنه "على مدى السنوات الـ75 الماضية، كان هناك فصل بين اليهود والمسلمين، وهذا ليس وضعاً طبيعياً، لأنه ولمئات وآلاف السنين، عاش اليهود والمسلمون في هذه المنطقة معاً، وأعتقد أن ما نراه الآن، هو استعادة لتلك القاعدة".
وتأتي هذه الرحلة بعد اتفاق تم بوساطة أميركية، وافق فيه المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات في وقت سابق من هذا الشهر. وتتوقع الحكومة المغربية استقبال نحو 200 ألف سائح إسرائيلي في عام 2021.
وكان البيت الأبيض والديوان الملكي المغربي أعلنا في العاشر من ديسمبر الجاري، تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن خلاله "عزمه استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال" بين المغرب وإسرائيل.
وقال العاهل المغربي للرئيس الأميركي، بحسب بيان للديوان الملكي، إنه سيعمل على "تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب وإليه"، فضلاً عن "تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي".