-
الأردن يدين استمرار أعمال الحفريات في مدخل مقبرة الشهداء في القدس المحتلة
هنأ الملك الأردني عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، المسيحيين في الأردن وفلسطين بالأعياد المجيدة.
وتمنى الملك الأردني ، خلال لقائه الأربعاء مع رؤساء الكنائس في الأردن والقدس، وممثلين عن أوقاف وهيئات مقدسية إسلامية، أن يكون العام المقبل خيراً على الجميع.
وأكد الملك الأردني ، خلال اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ودعم صمود المقدسيين."
من جانبه، قال ولي العهد، خلال اللقاء، إنه "وبرغم كل التحديات التي أمامكم، نحيي صمودكم وحفاظكم على المقدسات، وقلوبنا دائما معكم ومع كل أهلنا في فلسطين"، منوهاً إلى حديث الملك بأن رعاية المقدسات في القدس هي واجب ديني.
من جهتهم، جدد المتحدثون تأكيدهم على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيدين بمواقف جلالة الملك في الدفاع عن القدس ومقدساتها، وبجهود جلالته في تعزيز قيم العيش المشترك.
وأعرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين عن خالص الامتنان لدعم جلالة الملك للحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.
وقال "إننا فخورون بحقيقة أن بطريركيتنا، أم الكنائس، مع زملائنا رؤساء الكنائس، نقوم بمهامنا تحت وصاية جلالتكم والأسرة الهاشمية، ونحن فخورون بهذا الإرث وهذه المسؤولية ونسعى جاهدين كل يوم لتنفيذ هذه المهام بنزاهة والتزام".
وقال البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس، إن الأعياد الميلادية تأتي هذا العام بظروف خاصة، بسبب جائحة كورونا، مشيداً بالجهود التي يبذلها الأردن، بتوجيهات ملكية، خاصة الكوادر الطبية والأجهزة الأمنية والجيش، الذين يسهرون دوماً على سلامة الإنسان وأمن الوطن.
وقال "أنتم يا صاحب الجلالة وبصفتكم حارساً للمدينة المقدسة ستبقى دائماً ملجأ في الشدائد، وتسعى -ونحن معكم- لإحقاق العدل والسلام ولجعل المدينة المقدسة مدينةً ذات طابعٍ روحي، تحمل للعالم أجمع التناغم والطمأنينة".
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ محمد عزام الخطيب "نخاطبكم من صخرة الله الشريفة، التي استعملكم الله عز وجل باسم أمة الإسلام، لرعايتها وترميم رخامها ومحرابها وسجادها وقيشانها ومؤخرا فسيفساء قبتها، التي لم ترمم منذ 500 عام، كما استعمل ومنّ الله عز وجل على أبيكم وأجدادكم، بترميم وتذهيب قبتها ودوام صيانتها والمحافظة على كامل المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف منذ بداية هذه الوصاية عام 1917".
وأضاف "أننا في بيت المقدس نصطف خلفكم ونعتز بوصايتكم الهاشمية، ونتمسك بها ولا نقبل عنها بديلاً"، متابعاً "نحن نرى أنكم تجددون مسيرة الفاروق بالعهدة العمرية التي كانت نموذجا فريدا في غرس الألفة والمودة وحسن المعاملة لإخواننا المسيحيين، الذين نتقاسم معهم الهموم والآمال وتجمعنا وحدة الأهداف".
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشارة الملك للسياسات.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم الأربعاء، استمرار أعمال الحفريات في مدخل مقبرة الشهداء في القدس الشرقية المحتلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز رفض المملكة وإدانتها لما تقوم به السلطات الإسرائيلية من أعمال حفر وتجريف عند سور ودرج المقبرة داعياً إلى وقفها فوراً.
وحذر الفايز من استمرار هذه الأعمال أو توسعتها او وصولها إلى داخل المقبرة.
وطالب السلطات الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة، احترام حرمة القبور والأضرحة والكف عن الانتهاكات والاستفزازات.
كما أكد الفايز رفض المملكة للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب المستهدفة تغيير هوية القدس العربية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).