أعلنت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم في هجوم وقع، يوم الأربعاء، في إقليم بني شنقول-غومز، غربي البلاد، غداة زيارة رئيس الوزراء أبي أحمد وعدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين للمنطقة.
وذكرت مفوضية حقوق الإنسان، في بيان، أن مسلحين أطلقوا النار على سكان في منطقة بولين، وأضرموا النار في منازلهم وهم نيام.
وروى شهود عيان تفاصيل الهجوم لوكالة رويترز، وقال مزارع في بلدة بولين إنه شاهد عشرات الجثث في حقل قرب منزله.
وأوضح ساكن آخر أن مسلحين اقتحموا المنطقة عند السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، مشيراً إلى أنه أحصى 20 جثة في موقع مختلف.
وقال مسعف محلي إنه عالج مع زملائه 38 جريحاً معظمهم كانوا مصابين بأعيرة نارية.
وذكرت ممرضة في منشأة طبية "لم نكن على استعداد لهذا الأمر وقد نفد الدواء لدينا"، مضيفة أن طفلاً في الخامسة من عمره توفي أثناء نقله للعيادة.
وأكد مسؤول في المنطقة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن السلطات أُحيطت علماً بالهجوم وتتحقق من التفاصيل المتعلقة بهويات المهاجمين والضحايا لكنه لم يعط معلومات إضافية.
ووقع الهجوم غداة زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أركان الجيش برهانو جولا ومسؤولين كبار آخرين للمنطقة، الثلاثاء، للدعوة للسلام بعدما شهدت المنطقة عدداً من الحوادث الدامية بين مجموعات عرقية متنافسة خلال الأشهر الأخيرة.
وتشهد مناطق في إقليم بني شنقول - غومز، هجمات متكررة استهدفت مدنيين من قومية الأمهرة.
وكان آخر هجوم كبير في المنطقة وقع في 14 نوفمبر عندما هاجم مسلحون حافلة وقتلوا 34 شخصاً
وتم على إثر هذه الهجمات اعتقال مئات الأشخاص للاشتباه في تورطهم بقتل مدنيين في الإقليم.
ويستمد إقليم بني شنقول أهمية خاصة لكونه يحتضن مشروع سد النهضة الإثيوبي.