أكد حزب "العدالة والتنمية" المغربي، يوم الخميس، دعمه أمينه العام ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عقب انتقادات بسبب توقيعه "إعلانا مشتركا" مع إسرائيل.
جاء ذلك في بيان نشره الحزب (إسلامي ويقود الائتلاف الحكومي) بموقعه الإلكتروني، عقب اجتماع استثنائي لأمانته العامة، حول موقف الحزب من التطورات الأخيرة، بينها التطبيع مع إسرائيل.
وأفاد البيان بـ"دعم رئيس الحكومة المغربية والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، في إطار مسؤولياته السياسية والحكومية وما يقتضيه ذلك من دعم وإسناد للعاهل المغربي محمد السادس".
كما أكد الحزب "أهمية الالتفاف وراء العاهل المغربي في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء، وعلى المواقف الثابتة للبلاد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
ويعد هذا الموقف هو الأول للحزب، عقب توقيع سعد الدين العثماني على الإعلان المشترك مع إسرائيل، ما دفع أعضاء من الحزب ونشطاء لمطالبته بتقديم الاستقالة.
والثلاثاء، وقع العثماني (يترأس الحكومة منذ 2017)، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط..
واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن المغرب، اعتزامه استئناف العلاقات الرسمية المجمدة مع إسرائيل منذ عام 2002.
وفي اليوم نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
وأثار قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل غضبا بين عناصر داخل "العدالة والتنمية"، الذي يرفض، منذ تأسيسه عام 1967، أي تطبيع مع إسرائيل.