نظم العرض جمعية مركز غزة للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة شاشات ضمن فعاليات يلا نشوف فيلم

" ورق دوالي " فيلم وثائقي يسرد حقيقه وحدة بلاد الشام بعاداتها وتقاليدها المتشابهة

نظم نادي السينما بجمعية مركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا،اليوم ،للفيلم الوثائقي بعنوان " ورق دوالي "، للمخرجة دينا أمين بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات عروض "يلا نشوف فيلم" ضمن مشروع تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"، بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، وتمويل مساعد منCFD  السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

و افتتحت ميسرة الورشة تغريد عطالله اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة وبعد العرض مباشرة فتح باب النقاش بمشاركة الحضور وتنوعت المداخلات والاراء للجمهور.

ويتناول فيلم "ورق دوالي" قصة شخصية لجدة المخرجة السورية الأصل التي انتقلت إلى القدس بعد زواجها من فلسطيني في فترة الستينيات.  

و يسرد الفيلم قصة الجدة وكيف ولماذا جاءت إلى القدس؟ ويتتبع أثر انتقالها من مسقط رأسها في دمشق حيث يعيش أهلها إلى مدينة غريبة عنها في كل تفاصيل الحياة اليومية. ويبقى السؤال: هل ستعود إلى سوريا؟

كما أسست الجدة حياتها في منزلها المقدسي، بقيت هنا كأي فلسطينية أُخرى تتعامل مع الاحتلال يوميا.  

وإنها ليست حياة مريحة، ولا هي تلك التي كانت تأمل أن تعيشها؛ لكنها حياة وجدت نفسها فيها في مدينة القدس، بين الفلسطينيين والأهم بين أبنائها وأحفادها.  

أما ما تَبّقى لها من سوريا فهو حنين لذكرياتها المليئة بالموسيقى وبمشاعرها القوية لعائلتها التي هناك.

وأجمع الحضور على أن الفيلم قدّم نموذج من المعاناة التي يعيشها عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال الشتات في العالم بعد النكبة الفلسطينية 48، فهي بذلك لا تبتعد قصة الفيلم عن قصص المعاناة تلك ، بل تجسدها من خلال ارتباطها بمدينة لها قدسية ومكانة كبيرة في العالم العربي والاسلامي ، وتشبثها بها كمدينة عريقة وتعيش صراعات طويلة مع المحتل الاسرائيلي ، وهو فيلم له جمالياته العديدة ، منها سلاسة السرد ، وجمالية الصورة ، وقدرته على ايصال رسالة الفيلم في مدة قصيرة .

وأشار الحضور إلى مقدرة المخرجة إقتناص ذكريات جميلة ورائعه في حياة الفلسطيني قبل النكبة حيث كان التواصل بين دمشق والقدش دون عائق يذكر أو حواجز من خلال تطرقها لذكر سفر جدتها من دمشق إلى القدس وتقارب وتشابه العادات والتقاليد بين اهل الشام رغم الاختلاف البسيط .

فيما اعتبر الحضور أن الفيلم يتميز بكونه يسلط الضوء على معاناة المرأة من خلال عين فلسطينية ، تمتزج فيها المعاناة الفلسطينية بالمعاناة السورية في قالب واحد ، تتشارك فيه الآلام والاوجاع ويوحد العمل حب الأوطان والرغبة الدائمة  في العودة إلى أحضانه.

وعبر الحضور عن أهمية الأفلام في توصيل صورة الواقع الفلسطيني المعاش  للعالم الخارجي في ظل الحصار، وأن مثل هذه الأفلام تعزز من الهوية الفلسطينية وتعبر عن أهمية التشبث بالأرض والهوية والقضية رغم كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة