- بقلم: شاكر فريد حسن
اسرائيل على موعد مع الانتخابات الرابعة خلال عامين، في الثالث والعشرين من آذار القادم، ومع أنه من المبكر التكهن بما سيجري ويحصل قبيل الانتخابات، من تشكيل القوائم وقيام التحالفات، وخروج شخصيات حزبية وقيادية من المعترك السياسي، مثل غانتس واشكنازي وبيرتس وسواهم، ثم تقدير النتائج التي ما زالت في عالم المجهول.
ولكن الاحتمالات والتوقعات القائمة أن الانتخابات لن تأتي بأي جديد، ولا يوجد حزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن إذا ما تعثرت محاولات تشكيل حكومة جديدة، وانتهاء المهلة الممنوحة من رئيس الدولة عندئذ الاحتمال هو الذهاب لانتخابات خامسة، وفي هذه الحالة سيظل نتنياهو رئيس الحكومة الذي سيقوم بتصريف أعمالها حتى الصيف القادم.
الانتخابات ستكون بين اليمين وبين اليمين الأشد والأكثر تطرفًا وظلامية وعنصرية وشوفينية، ونتنياهو لن يستسلم ابدًا، رغم صعوبة هذه الجولة الانتخابية، بعد انسحاب ساعر وعدد من أعضاء الليكود، ولكنه بدهائه يعرف كيف سيكسب الانتخابات الرابعة، وسوف يكشف مستقبلًا عما في جيبه من أوراق، وهو على استعداد أن يقوم بمغامرة أو حرب اقليمية، تجعله يرجئ الانتخابات، فالأهم بالنسبة له الحفاظ على نفسه، والبقاء في سدة الحكم، وانقاذ نفسه من السجن، وعدم الخروج من الحياة السياسية والحزبية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت