علق وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الثلاثاء، على تقارير عن تفكك حزب "أزرق ـ أبيض"، بقيادته، بعد انشقاق وزير العدل آفي نيسنكورن، وانسحاب مرتقب لوزير الخارجية غابي أشكنازي بالقول "كل من يريد المغادرة فليفعل".
وهاجم غانتس، في كلمة متلفزة، شريكه في الائتلاف الحكومي بنيامين نتنياهو، قائلا إن الأخير "لم يعتبرنا شركاء ولو ليوم واحد"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف: "علمنا من هو نتنياهو قبل أن ندخل (الائتلاف)".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، وقع غانتس ونتنياهو اتفاقا ائتلافيا كان الأساس لتشكيل حكومة وحدة بعد ذلك بشهر واحد.
وبرر غانتس دخوله في ائتلاف حكومي بالقول: "لم تكن هناك فرصة لحكومة من دون نتنياهو، قررنا ذلك بسبب خطر فوزه في انتخابات جديدة وفق ما أشارت استطلاعات الرأي (..) خشيت ترك إدارة أزمة كورونا في يد نتنياهو وحده، خلال فترة انتخابات".
ورجح أن نتنياهو سيغادر الحياة السياسية، متوقعا هزيمة حزب "الليكود" بقيادته في الانتخابات المبكرة المقبلة في 23 مارس/ آذار المقبل.
وأكد غانتس خوضه الانتخابات على رأس "أزرق ـ أبيض".
وعلق على تفكك حزبه قائلا: "هذه ليست أياما سهلة (..) كل من يريد المغادرة فليفعل. سيتم بناء مجموعة قوية ومتماسكة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، طلب غانتس من نيسنكورن تقديم استقالته من منصبه وزيرا، بعد إعلان الأخير انشقاقه عن "أزرق ـ أبيض" والانضمام إلى حزب جديد يؤسسه رون حولداي، رئيس بلدية تل أبيب ـ يافا.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن أشكنازي سيعلن الأربعاء انسحابه من "أزرق ـ أبيض"، وربما اعتزال الحياة السياسية مؤقتا، إذ يرى أن الحزب حاد عن طريقه.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن معلومات وصلتها تفيد باعتزام 3 أعضاء آخرين في "الكنيست" بينهم عيناف كابلا ورام شيفاع، الانشقاق عن حزب غانتس، والانضمام إلى حزب حولداي.
وأعلن حولداي (رئيس بلدية تل أبيب ـ يافا عن حزب العمل اليساري منذ 1998)، عبر تويتر، عن تشكيل حزب جديد أطلق عليه اسم "الإسرائيليين"، لخوض انتخابات الكنيست في آذار/ مارس المقبل.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حل الكنيست نفسه تلقائيا، بعد انقضاء مهلة أخيرة لتمرير الميزانية، لتذهب إسرائيل بذلك إلى انتخابات مبكرة جديدة، ستكون الرابعة خلال أقل من عامين، ضن أزمة سياسية غير مسبوقة.
ولم يتمكن الكنيست من تمرير ميزانية بسبب خلافات بين نتنياهو وغانتس، إذ أرادها الأول لعام واحد، فيما أصر الأخير على ميزانية لعامين.