على سرير العناية الفائقة في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة تتحسن تدريجياً صحة المريض أحمد أبو القمصان 32 عاماً، عقب نجاته بأعجوبة من فيروس كوفيد 19 ، على إثر جهود مكثفة بذلتها الطواقم الطبية معه.
المريض أبو القمصان والذي يعيش برئة واحدة على إثر إصابته سابقاً بانتفاضة الأقصى، تحدث خلال لقاءنا معه اليوم الثلاثاء عن اصابته قائلاً: " لا أعلم كيف أصبت بالفيروس وكل ما أذكره قبل أن أستيقظ هنا بالمستشفى أني عانيت أخيراً من عدم القدرة على التنفس والاجهاد الشديد والسخونة إلى أن فقدت الوعي تماماً، حيث تم نقلي إلى المستشفى".
وفي ذات السياق، يشير رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي د. مدحت أبو طبنجة إلى أن المريض أبو القمصان وصل إلى المستشفى وهو فاقد تماماً للوعي ويعاني من التهابات شديدة في رئته الوحيدة وعدم القدرة على التنفس".
ويتابع د. أبو طبنجة " أنه تم تحويل المريض على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة، حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وخضع للعلاج المكثف وفقاً للبروتوكولات التي أقرتها وزارة الصحة، حيث بدأت حالته الصحية تتحسن شيئاً فشيئاً إلى أن تم فصله عن جهاز التنفس الصناعي".
ويشير د. أبو طبنجة إلى أن حالة المريض أبو القمصان ليست الوحيدة، فعلى الرغم مما يشهده القطاع من زيادة لأعداد الوفيات في ضوء ارتفاع الاصابات بكوفيد 19 إلى أن نسب الوفيات بالمرض لا تزال من أقل النسب عالمياً، وذلك في ضوء الجهود المضاعفة التي تبذلها الطواقم الطبية في أقسام العناية الفائقة.
غادرنا العناية المركزة، واستعد المريض أحمد أيضاً لمغادرتها، والذي وجه نصيحته في نهاية لقاءنا للمواطنين لتجنب ما هو أسوأ فلا شيء يعادل نعمة التمتع بصحة جيدة وسط من تحب، وكل ما تحتاجه لتبقى محافظاً على صحتك وفقاً لأحمد الالتزام بإجراءات الوقاية وعدم الخروج من المنزل سوى في حالات الضرورة القصوى.