- مسؤول رفيع في البنتاغون يستبعد شن هـجوم إيــراني في ذكرى اغتيال سليماني
هدد قائدُ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعمليات داخل أميركا.
وقال قاآني خلال مشاركته في مراسم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني، يوم الجمعة، إن "اغتيال الجنرال قاسم سليماني في هجوم أميركي لن يثني طهران عن المقاومة ".
وحذر قاآني الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن عملا انتقاميا لدماء قائد الفيلق السابق قاسم سليماني قد ينطلق من داخل الأراضي الأميركية نفسها.
وقال قاآني، إن "ترامب شخصية قذرة ومجرمة لا تلتزم بأي مبادئ"، لكنه اغتال قاسم سليماني بتحريض إسرائيل والسعودية.حسب قوله
وأضاف أن "أميركا سعت ثلاثين عاما لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، وأن "اغتياله على يد ترامب بطريقة بشعة فتح الطريق أمام أحرار العالم للانتقام".
وقال قاآني إن "أميركا ترتجف في العراق مع حلول ذكرى اغتيال سليماني والمهندس وتنفذ طلعات جوية لا سابق لها في سماء العراق"، معتبرا أن "تحركات مجاهدي المقاومة مؤخرا في العراق عفوية لكنها جعلت الأمريكيين يعيشون في رعب شديد".
وأكد قاآني أن "طريق المقاومة وفيلق القدس لن يتغير"، لكنه أضاف مخاطبا ترامب: "قد يخرج من داخل بيتك من ينتقم لدماء قاسم سليماني".
هذا وعلق مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، يوم الجمعة، على احتمال هجوم إيراني بمناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قائلا "لا توجد معلومات استخبارية تشير إلى ذلك".
وأضاف في تصريح لشبكة سي ان ان الأميركية "كل شيء غير مؤكد في الوقت الحالي، نريد أن يعرف الإيرانيون اننا لا نحاول استفزازهم ولا يجب أن يستفزونا"، ويأتي هذا التصريح بينما يستشهد المسؤولون بمعلومات استخبارية جديدة تفيد بأن إيران وأذرعها في العراق ربما تخطط لهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وتحيي إيران هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني، أبرز قادتها العسكريين الذي اغتيل بضربة أميركية في العراق، وأضحى رمزا على امتداد الجمهورية الإسلامية.
واغتيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري فجر الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، ومعه نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية قرب مطار بغداد، خارج حدود إيران، في عملية اغتيال وضعت الجمهورية الإسلامية بمواجهة تحديات على صعيد دور إقليمي كان سليماني أحد أبرز صانعيه.
وزاد اغتيال قائد بحجم سليماني بأمر مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوتر بين واشنطن وطهران. ورغم أن الأخيرة قصفت بالصواريخ بعد أيام قاعدة عين الأسد في العراق حيث يتواجد جنود أميركيون، يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن "الانتقام" من الضالعين في الاغتيال لم يطوَ بعد، وقبل أشهر من الاغتيال، قلد خامنئي سليماني "وسام ذو الفقار"، ليصبح أول شخص ينال أعلى وسام عسكري منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية العام 1979.
ما بين الاغتيال والرد الذي رافقه إسقاط طهران بالخطأ طائرة مدنية أوكرانية ومقتل 176 شخصا كانوا على متنها، ووري سليماني الثرى في مسقطه كرمان، بعد مراسم تكريم في محافظات عدة شارك فيها الملايين، وعكست المشاهد التي لم تعرفها الجمهورية الإسلامية منذ وداع مؤسسها آية الله روح الله الخميني العام 1989، الهالة التي تمتع بها سليماني في حياته، واستمرت بعد اغتياله. ولم تعلن السلطات بعد تفاصيل إحياء ذكرى سليماني التي تصادف السبت وفق التقويم الفارسي، وتأتي وسط أزمة كوفيد-19 التي يتوقع أن تحول دون مراسم شعبية حاشدة