تسير العملية التعلمية في فلسطين نحو مجموعة من السيناريوهات، إحدى هذه السيناريوهات نماذج صيغة التعليم المدمج، إثر حالة الإغلاق المعلنة، وتفشي فيروس كوفيد 19 .
وقال الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم ثروت زيد في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن طلبة الصفوف الأساسية من الأول حتى السادس وطلبة الثانوية العامة "التوجيهي"، انتظموا اليوم الأحد، للدراسة "وجاهياً اعتيادياً"، في المدارس وفق نظام التعليم المدمج من قبل وزارة التربية والتعليم.
وأضاف، إنه تم اختيار طلبة الصفوف الأساسية والتوجيهي خلال الأسبوعيين القادمين، مع انتظام الدوام في دور الحضانة ورياض الأطفال خلال هذه المدة، على أن يستأنف دوام باقي الصفوف من السابع حتى الحادي عشر، بعد مضي الأسبوعين.
ويضيف أن التعليم هذا العام سيكون تعليما مدمجا، علما أن المدارس طبقت هذا النظام في الشهور الثلاثة السابقة للإغلاق.
وبين زيد، أن الوزارة تطبق نماذج عديدة للتعليم المدمج في المدارس، من أبرزها التعليم الوجاهي الاعتيادي للصفوف التي لا يتعدى عدد طلابها الـ 20 مع دوام كامل للمعلمين والمقرر كاملا، ويكون فيها التعليم عن بعد مكملا للمدمج، وذلك وفق أعداد طلبة الصفوف، والمساحات الصفية المتوفرة، منعا لتفشي فيروس كورونا، مؤكّدا أن ذلك لن يغير من موعد انتهاء الفصل الدراسي.
وأوضح، أن النموذج الآخر الذي أطلق عليه "التعاقبي النصفي" وهو يخص الصفوف التي يتجاوز عدد طلابها الـ40 طالبا، حيث يتناوب كل 20 طالباً على الدوام، وفق أيام مختلفة، فمثلاً من يداوم اثنين وأربعاء ومن يداوم ثلاثاء وخميس عن بعد مثلا.
و"التعليم المدمج" هو الذي يجمع ما بين التعليم الوجاهي المدرسي، والتعلّم عن بعد لتحقيق أهداف التعلم للصفوف المدرسية.
وكان مجلس الوزراء قد صادق في جلسته الـ64، في السابع من يوليو/ تموز، على مقترح وزارة التربية بتبني نموذج التعليم المدمج للعام الدراسي الجديد.